عاجل

البرش: إسرائيل تخطط لإنشاء معسكرات اعتقال شبيهة بمعسكرات النازية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض النزوح القسري على سكان القطاع، ويخطط لحشر مئات الآلاف في معسكرات إيواء أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية، دون توفير أي مقومات للحياة.

وأوضح البرش -في حديث للجزيرة- أن نحو 270 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح بالفعل، في حين لا يزال أكثر من 900 ألف يقاومون المغادرة رغم القصف والإبادة المتواصلة، مضيفا أن إسرائيل خصصت 12% فقط من مساحة غزة كمناطق إيواء، في محاولة لحشر ما لا يقل عن مليون و700 ألف شخص فيها.

ويأتي حديث البرش بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته المكثفة على مدينة غزة ومحيطها منذ فجر السبت، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم نازحون وطالبو مساعدات، إضافة إلى تدمير أبراج سكنية ومنازل مأهولة.

وقالت مصادر طبية إن من بين الضحايا أفرادا من عائلة مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، ورأى البرش أن استهداف عائلة أبو سلمية أثناء وجوده على رأس عمله يختصر حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

وبيّن أن استهداف المدنيين والكوادر الطبية يندرج ضمن سياسة ممنهجة لكسر صمود الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أكثر من 1700 من الكوادر الصحية استشهدوا منذ بدء العدوان، في حين يقبع 361 آخرون في معتقلات الاحتلال.

" frameborder="0">

إبادة صحية

وأضاف أن "الإبادة الصحية" تمثل وجها آخر للإبادة الجماعية، إذ دُمّرت المستشفيات واستُهدف الأطباء والمسعفون بشكل متعمد. وتابع قائلا إن "ما يجري جريمة حرب مكتملة الأركان ضد الإنسانية"، مؤكدا أن العالم بات يقر بوجود إبادة جماعية في غزة، غير أن المجتمع الدولي لا يتدخل لوقفها.

ولفت البرش إلى أن معاناة القطاع الصحي تفاقمت بسبب نقص الوقود، إذ لم يتبق في غزة سوى ما يكفي لتشغيل المستشفيات 36 ساعة فقط، بينما لا يملك مستشفى الصحابة للولادة سوى 24 ساعة من الوقود، وأشار إلى أن توقف خدمات العناية المركزة بات وشيكا، مما ينذر بموت محقق لعشرات المرضى.

إعلان

وتابع أن "مجمع الشفاء على وشك تقليص خدماته بسبب نفاد الوقود"، مؤكدا أن هذه الأزمة لا تأتي مصادفة وإنما في إطار خطة مدروسة لإعدام وسائل الحياة داخل غزة، كما تحدث عن أزمة حادة في الأدوية والمضادات الحيوية، محذرا من أن استمرار الوضع يعني انهيارا كاملا للمنظومة الصحية.

كما أشار إلى أزمة خانقة في المياه الصالحة للشرب داخل مدينة غزة، حيث يصطف الأهالي في طوابير طويلة للحصول على كميات قليلة من الصهاريج المتنقلة.

ووصف المشهد بأنه "أحد أبشع صور المعاناة الإنسانية"، إذ يضطر الأطفال والنساء وكبار السن إلى الوقوف لساعات للحصول على بضعة لترات من المياه.

وأكد البرش أن النزوح القسري لم يعد مجرد انتقال من منطقة إلى أخرى، بل تحول إلى كابوس إنساني متكامل، وأوضح أن كثيرا من العائلات تضطر لبيع أثاث منازلها لتأمين تكاليف النقل، التي تصل أحيانا إلى 7 آلاف دولار، في ظل ندرة وسائل المواصلات وتعرض آلاف المركبات للتدمير خلال الحرب.

" frameborder="0">

متاهة موت

وقال إن الفلسطينيين يعيشون في "متاهة موت" فرضها الاحتلال، حيث يُجبرون على ترك منازلهم والانتقال إلى مناطق مجهولة بلا طعام أو شراب أو مأوى آمن، وأكد أن إسرائيل تستخدم الحصار والدمار والنزوح كأدوات مركبة لدفع السكان إلى الهلاك، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجا على هذه الكارثة.

وشدد المدير العام لوزارة الصحة في غزة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية الكوادر والمنشآت الطبية، وتوفير الإمدادات الأساسية من وقود وأدوية ومياه، محذرا من أن الصمت العالمي يجعل من هذه المأساة أكبر كارثة إنسانية يشهدها العصر الحديث.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

لكنها سمحت قبل أقل من شهرين بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

كما أعلنت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 65 ألفا و208 شهداء و166 ألفا و271 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

0 تعليق