اليوم الوطني السعودي .. العرضة إرث أصيل يجمع بين تاريخ الوطن وهوية الأجيال - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 | 01:34 مساءً

واس

ترتبط العرضة السعودية بتاريخ الوطن وهويته بشكل وثيق، فهي ليست مجرد رقصة شعبية، بل هي إرث أصيل ورمز للوحدة والولاء تناقله السعوديون جيلًا بعد جيل. تُؤدى العرضة كرقصة جماعية يشارك فيها الرجال مُصطفّين في صفوف متراصّة، مرددين في ثناياها الأبيات الوطنية على إيقاع قرع الطبول والتلويح بالسيوف، في ترنيمات تبعث روح القوة والحماس.

رحلة تاريخية العرضة السعودية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز

تعود جذور العرضة كفن احتفالي رسمي إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود . ففي الثاني من شوال 1349هـ/فبراير 1932م، أمر الملك المؤسس أبناءه وجنده بإقامة العرضة أمام قصره في المعابدة بمكة المكرمة احتفالًا بقدوم العيد، بمشاركة الأهالي. وفي 16 شوال 1349هـ/مارس 1931م، وعقب استعراض للجيش السعودي، تقدم الأمراء والأعيان بالسيوف والبنادق مرددين القصائد الحماسية أمام قصره في مكة، في مشهد يجمع بين الفرح بالعيد والتعبير عن الولاء والانتماء.

رمز وطني خالد.. العرضة تجسد الشجاعة ووحدة الصف

حافظ ملوك المملكة العربية السعودية على إرث العرضة، وأدوا هذا الفن في مناسبات مختلفة كرمز للهوية الوطنية وامتداد لتاريخ عريق. ارتبطت العرضة في الذاكرة الشعبية بالشجاعة والولاء، فكانت تعبيرًا صادقًا عن وحدة الصف وقوة العزيمة. لم تعد مجرد فن أدائي، بل أصبحت رمزًا للقوة والوحدة والهوية الوطنية، وصلة وصلٍ بين الماضي والحاضر، تبعث في الأجيال روح الاعتزاز والفخر بالوطن وتاريخه.

من أبيات العرضة كلمات تحكي تاريخًا وتستنهض الهمم

تُعد أبيات العرضة جزءًا لا يتجزأ من هذا الفن الأصيل، ومن أشهر الأبيات التي تتردد في العرضة السعودية وتثير الحماس:

نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا

واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها

لا بكت نجد العذية تهل دموعنا

بالهنادي قاصرين شوارب قومها

0 تعليق