مواجهات أمام منزل وزير إسرائيلي ومطالبات بصفقة لإعادة الأسرى من غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شهدت مدينتا هود هشارون والقدس الغربية موجة احتجاجات متصاعدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين وناشطين خلال اليومين الماضيين، للمطالبة بإبرام صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح ذويهم المحتجزين في غزة، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بالتضحية بحياتهم من أجل بقائه السياسي.

وتظاهر عشرات الإسرائيليين، اليوم قبالة منزل وزير التعليم يوآف كيش، ورفعوا شعارات تطالب بصفقة تبادل أسرى، واحتجوا على اعتقال الشرطة 3 نشطاء خلال مظاهرة في المكان ذاته أمس.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشرطة حاولت منع المحتجين من الوصول إلى منزل الوزير، وشوهدت وهي تدفعهم بالقوة، ومن جانبهم اتهم المتظاهرون الوزير بالمسؤولية عن "اعتقالات سياسية".

مظاهرات أمام منزل نتنياهو

وفي القدس الغربية، تظاهر المئات عشية رأس السنة العبرية أمام منزل نتنياهو، ونصبوا مائدة كبيرة في شارع غزة تضم 48 مقعدا فارغا ترمز إلى الأسرى في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة. كما أدى المتظاهرون صلوات من أجل عودتهم.

ونقلت الصحافة الإسرائيلية شهادات مؤثرة من عائلات الأسرى، إذ قالت والدة أحد الجنود الأسرى إن ابنها "يعيش منذ عامين في جحيم غزة" داعية نتنياهو إلى "الرحمة".

ومن جانب آخر تحدث الأسير السابق أوهاد بن عامي عن معاناته السابقة في أنفاق غزة، مشددا على أهمية الدعم الشعبي لعائلات الأسرى. أما يحاي يهود (والد الأسيرة السابقة أربيل) فاتهم نتنياهو بحرمانهم من الأعياد لعامين قائلا "يداك ملطخة بدماء الكثيرين".

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع تعزيز جيش الاحتلال الإسرائيلي حشوده تمهيدا لاجتياح بري جديد لمدينة غزة، مما يزيد مخاوف العائلات من تعريض حياة الأسرى للخطر.

" frameborder="0">

ونصبت العائلات خيمة اعتصام أمام منزل نتنياهو، أخلتها الشرطة مرتين، كما أعلنت العائلات استعدادها للسفر إلى نيويورك للتظاهر أثناء مشاركة نتنياهو باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

إعلان

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين يقبع نحو 11 ألفا و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير حقوقية عن التعذيب والإهمال الطبي.

وفي المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر من مرة استعدادها لإتمام صفقة تبادل، سواء جزئية أو شاملة، لكن نتنياهو يواصل رفضه.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلّف بحسب بيانات فلسطينية موثقة 65 ألفا و344 شهيدًا، و166 ألفا و795 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة لمجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا، وسط اتهامات واسعة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بدعم أميركي، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية لوقف العدوان.

0 تعليق