Published On 24/9/202524/9/2025
|آخر تحديث: 17:46 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:46 (توقيت مكة)
في شمال ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، تقع مدينة نورمبرغ (Nuremberg)، التي تعد ثاني أكبر مدن هذه الولاية الشهيرة بعد ميونخ (Munich).
ورغم شهرتها بالقلاع والأسواق، فإن سرّها الحقيقي لا يكمن فوق الأرض، بل في ما تحتها، حيث تمتد شبكة أنفاق وممرات سرية تعود أقدمها إلى القرون الوسطى وأحدثها إلى زمن الحرب العالمية الثانية.
أما فوق سطح الأرض، فتتحول حدائق صناعية مهجورة إلى مسارات استكشاف فريدة، مما يجعلها وجهة مثالية للشباب الباحث عن مغامرة غير تقليدية تجمع بين التاريخ والإثارة.

أنفاق وآثار
من أبرز هذه الوجهات "الأقبية المنحوتة في الصخر" (Rock-Cut Cellars)، وهي شبكة ضخمة تعود إلى القرن الـ14 كانت تُستخدم لتخزين الخمر، واليوم تُفتح للجمهور ضمن جولة تحت الأرض وسط الممرات الحجرية والأجواء التي تُشبه الزمن القديم.

هناك أيضا جولة "المخبأ الفني للحرب العالمية الثانية" (Historischer Kunstbunker WWII Art Bunker Tour)، حيث يرى الزوار كيف تمت حماية الأعمال الفنية من الدمار في أثناء الغارات الحربية، إلى جانب رؤية الأنفاق التي استخدمت ملاجئ، مع شرح تاريخي معمق.
تجارب الزوار
في تقييم حديث على "غيت يور غايد" (GetYourGuide)، وهو سوق إلكتروني ألماني لأنشطة السفر، يقول أحد الزوار عن جولة المخبأ الفني تحت نورمبرغ إن "الدليل كان رائعا، عرض لنا معلومات غنية عن النفق واستخداماته، وكيف حُفظ الفن خلال الحرب، أنصح بها بشدة لمن يهتم بالتاريخ".

أما موقع "تريب أدفايزر" (TripAdvisor) العالمي الذي يدير وكالات سفر عبر الإنترنت، فقد نشر تعليقا حديثا عن جولة الأقبية المنحوتة، يقول فيه أحد الزائرين: "قمت بجولة في الأقبية الحجرية، وتعرّفت على المراحل الزمنية المختلفة التي مر بها هذا المكان. بعض السلالم كانت شديدة الانحدار لكن التجربة تستحق المشاركة".
إعلان
الحدائق الصناعية
بعيدا عن الأنفاق، توجد حدائق صناعية مهجورة على أطراف المدينة تحوّلت إلى أماكن للتنزه والتسلق والتصوير بين الهياكل المعدنية المهجورة التي تغمرها الطبيعة.
هذه التجربة تُناسب الشباب، فهي تجمع بين الإثارة والأسلوب الفني الطبيعي، وتمنح بعدا مختلفا للاستكشاف بعيدا عن المسارات المعتادة.

ما يجعل هذه الجولات أكثر إثارة ومتعة أنها لا تُشاهَد فحسب بل تُعاش، فالسير في طرقات مظلمة، وسماع صدى القدمين على الجدران الحجرية، والبرودة التي تشعر بها في داخل المخابئ تُكملها الأصوات والروائح التاريخية، إنها مغامرة تاريخية بامتياز، ولكنها أيضا مغامرة حسّية، تُخاطب روح الفضول والاستكشاف.
0 تعليق