Published On 24/9/202524/9/2025
|آخر تحديث: 17:50 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:50 (توقيت مكة)
غطت الصحافة الأميركية استئناف الإعلامي الشهير جيمي كيميل لبرنامجه بشكل واسع، عقب إيقافه الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، واحتجاجات، ودعوات لمقاطعة الشركة المشغلة للبرنامج.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية كيميل في البرنامج الذي يبث على قناة "إيه بي سي" بأنها كانت عاطفية، ركز فيها على حرية التعبير.
وقال كيميل -بصوت متقطع- إنه يتفهم سبب اعتبار تعليقاته الأسبوع الماضي حول المشتبه في قتله الناشط اليميني تشارلي كيرك، على أنها غير مناسبة أو غير واضحة أو ربما كلاهما، مضيفا "لم يكن في نيتي أبدا الاستخفاف بمقتل شاب".
Jimmy Kimmel's full monologue tonight pic.twitter.com/sZI6uouUAd
— Marlow Stern (@MarlowNYC) September 24, 2025
عودة لانتقاد ترامب
لكن الإعلامي الساخر وجه أيضا انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب الذي توعد بمعاقبة شبكة "إيه بي سي" بسبب تصريحاته، قائلا إن "تهديد الحكومة بإسكات كوميدي لا يعجب الرئيس هو أمر معادٍ لأميركا". وقال كيميل في الفقرة الافتتاحية "هذا البرنامج ليس مهما، المهم هو أننا نعيش في بلد يسمح لنا بعرض برنامج مثل هذا".
وأضاف "لقد أوضح رئيس الولايات المتحدة أنه يريد أن يراني ومئات الأشخاص الذين يعملون هنا مفصولين من وظائفنا، زعيمنا يحتفل بفقدان الأميركيين لسبل عيشهم لأنه لا يتحمل المزاح".
وكانت ديزني، الشركة الأم لشبكة "إيه بي سي" قد سحبت برنامج "جيمي كيميل لايف" من البث الأسبوع الماضي، بعد تهديد رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، بريندان كار، باتخاذ إجراءات ضد الشبكة، على خلفية تعليقات الكوميدي المخضرم، لا سيما حين قال إن "الكثيرين في أرض (ماغا) يعملون بجد للاستفادة من مقتل تشارلي كيرك"، في إشارة إلى استغلال الحدث وتوظيفه من قبل الجمهوريين وأنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إعلان
وكان كيميل قد خطط للتعامل مع التوتر المتصاعد بعد مقتل كيرك، من خلال فقرته الافتتاحية في حلقة الأربعاء الماضي، غير أنه وبعد مراجعتها من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين في ديزني، شعروا بالقلق من أنها ستؤدي إلى تفاقم الوضع، وقرروا استبعاد كيميل وبرنامجه بدلا من ذلك.

وعلق كيميل بأنه لا يتفق مع قرار ديزني بإيقاف برنامجه، لكنه أشاد أيضا بالشركة، التي يعمل بها منذ 22 عاما، لدفاعها عن حقه في "السخرية من الأقوياء".
وخلال حديثه، الذي تخللته هتافات الجمهور، شكر كيميل العديد من المسؤولين الجمهوريين، الذين عارضوا إيقاف البرنامج، وقال "أود أن أشكر الأشخاص الذين لا يؤيدون برنامجي وما أؤمن به، ولكنهم يؤيدون حقي في مشاركة تلك المعتقدات على أي حال".
وكانت حلقة كيميل أمس الثلاثاء إحدى أكثر الحلقات ترقبا في البرامج التلفزيونية الليلية منذ سنوات، حتى أن الرئيس ترامب تدخل قبل بدايتها.
ترامب يعبر عن غضبه
وعبر ترامب عن غضبه في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي من عودة كيميل قبل ساعة من بث البرنامج قائلا "لا أصدق أن (إيه بي سي فيك نيوز) أعادت جيمي كيميل إلى وظيفته".
وأضاف "أعتقد أننا سنختبر إيه بي سي في هذا الأمر، لنرَ كيف سنفعل ذلك، في المرة الأخيرة التي هاجمتهم فيها، دفعوا لي 16 مليون دولار".

ولم يتمكن جميع الأميركيين من مشاهدة عودة البرنامج، فقد قامت شبكتا سينكلير ونيكستار بحجب الحلقة من محطات "إيه بي سي" التابعة لهما، وأعلنتا أنهما ستواصلان القيام بذلك في المستقبل، وتمثل هاتان الشبكتان ما يزيد قليلا عن 20% من الشركات التابعة لشبكة "إيه بي سي" مجتمعة.
ورغم ذلك، يتوقع مسؤولو التلفزيون أن ترتفع نسبة المشاهدة بشكل كبير، حيث يستقطب البرنامج عادة 1.6 مليون مشاهد كل ليلة، وفقا لشركة نيلسن للأبحاث.
تراجع أسهم ديزني
وسرعان ما تحول تعليق البرنامج الشهير إلى نقطة جدل واسعة حول حرية التعبير في أميركا، حيث قال الليبراليون، وحتى بعض المحافظين، إن الضغط الذي مارسه رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية (FCC)، بريندان كار، على شبكة "إيه بي سي" يمثل قمعا مخيفًا للحقوق التي يكفلها التعديل الأول للدستور.
في حين حاول كار التقليل من دوره هذا الأسبوع، قائلا إن شركة ديزني اتخذت "قرارا تجاريا"، وإن الاتهامات بقمع حرية التعبير كانت جزءا من "حملة تضليل وتشويه".
وتصاعدت الاحتجاجات ضد تعليق ديزني للبرنامج، وبرزت دعوات إلغاء الاشتراكات في منتجات الشركة مع تزايد القلق بشأن حقوق حرية التعبير، كما انضمت شخصيات بارزة إلى الدعوات للمقاطعة، حيث قال زهران مامداني، المرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، إنه لن يعقد لقاء عاما على قناة "إيه بي سي" المحلية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد إعادة كيميل إلى عمله.
كما انتقد بعض الجمهوريين، بمن فيهم تيد كروز وراند بول، رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية لضغطه على ديزني.

ويقول خبراء إن قرار ديزني بإعادة بث برنامج كيميل كان مدفوعا على الأرجح بمصالح تجارية، حيث أن العديد من المستهلكين كانوا ينهون اشتراكاتهم في خدمات البث المباشر التي تقدمها الشركة.
إعلان
وانخفضت قيمة أسهم شركة والت ديزني بنسبة 2.39٪، أي ما يعادل 4.99 مليار دولار من قيمتها السوقية، بين 17 سبتمبر/ أيلول وبداية يوم أمس الثلاثاء.
وقال المذيع ستيفن كولبير "إليكم سبب تراجع ديزني بعد تعليق برنامج كيميل، ارتفعت عمليات البحث على جوجل عن إلغاء ديزني، وهو ما يفسر سبب ظهور البحث الآخر الشائع (كيف أسلّي طفلي بدون بلوي)، لذلك أعادت ديزني برنامج كيميل لأنكم، أيها الشعب الأميركي، كنتم مستائين".
0 تعليق