غزة - "الأيام": أظهرت صور أقمار صناعية تطويق آليات جيش الاحتلال مدينة غزة بالكامل من عدة اتجاهات رئيسة تتركز فيها محاور التوغل، وسط عمليات قصف ونسف مستمرة على مدار الساعة للضغط على مئات الآلاف من السكان المتبقين في شمال القطاع لدفعهم نحو الجنوب.
وتبيّن الصور الملتقطة، في 18 أيلول الجاري، تمركز آليات جيش الاحتلال في منطقة حي الكرامة شمال غربي مدينة غزة، مع توغلها أيضاً في الشمال الشرقي من المدينة، وتحديداً في منطقة بركة الشيخ رضوان وشارع الجلاء، كما توغلت الآليات في منطقة تل الهوا، أول من أمس، قرب منطقة الجامعات جنوب مدينة غزة.
وحددت "الجزيرة" عبر خارطة لشمال قطاع غزة تسع نقاط يتمركز فيها جيش الاحتلال بشكل شبه ثابت حول مدينة غزة منذ أشهر، تقع في المنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل، تبدأ هذه النقاط من منطقة بيت لاهيا شمالاً مروراً بمعبر بيت حانون/ إيرز، ثم شرق جباليا وصولاً إلى نقطة أخرى جنوباً باتجاه حي الشجاعية، بينما تتوزع 4 نقاط إضافية شرق حي الزيتون ونقاط أخرى بمنطقة "نتساريم" على طريق صلاح الدين.
وكثف جيش الاحتلال، من عمليات القصف والنسف في المحاور التي تتركز فيها هجماته، وأبلغ صحافيون في غزة عن وقوع عشرات عمليات النسف على مدار الأسابيع الماضية وحتى الآن، تركزت في حي الشيخ رضوان والصبرة والزيتون وتل الهوا، وهي أحياء تقع في نطاق مدينة غزة.
وتظهر صور الأقمار الصناعية، وفق ما نشرت "الجزيرة نت"، الملتقطة في الفترة ما بين 18 آب و21 أيلول الجاري، وتيرة متسارعة في تدمير المربعات السكنية، خاصة بمنطقة جباليا البلد وأطراف حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.
وتقدر المساحة المدمرة في هذه المناطق بحوالى 1.9 كيلومتر مربع، بخلاف قرابة 70 نقطة حددتها الخارطة لعمليات نسف وتدمير في أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا، وغيرها.
واستخدم الجيش الإسرائيلي في عمليات النسف والتقدم العربات العسكرية المفخخة التي سببت حالة من الرعب لدى السكان والنازحين في مدينة غزة، نتيجة تفجيرها بين المنازل، خاصة أنها تحمل أطناناً من المتفجرات ومساحتها التدميرية واسعة، عدا أصوات الانفجار التي يشبهها سكان غزة بـ"الزلزال" الذي يضرب المنطقة.
0 تعليق