أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن إعلان نيويورك الأخير الداعم لحل الدولتين يمثل "لحظة تاريخية وإجماعاً دولياً غير مسبوق"، مطالباً بضرورة ترجمة هذا الإعلان إلى سياسات فعلية وخطوات ملموسة على الأرض لإنهاء الاحتلال
جاءت تصريحات رئيس الوزراء، الخميس، خلال حفل إطلاق سلطة النقد لبرنامج "الهوية الرقمية المالية iDplus"، حيث شدد على أن السلام لا يمكن تحقيقه من جانب واحد، بل يتطلب التزاماً دولياً واضحاً.
وفيما يتعلق برؤية "اليوم التالي"، أوضح مصطفى أنها يجب أن تستند إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة شرعية واحدة، وفق مبدأ "قانون واحد وسلاح شرعي واحد"، مؤكداً التزام الحكومة الفلسطينية بمسار الإصلاح بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لتهيئة الأرضية نحو بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وعلى صعيد آخر، اعتبر مصطفى إطلاق "الهوية الرقمية المالية" إنجازاً وطنياً يعكس قدرة المؤسسات الفلسطينية على الابتكار رغم كل التحديات.
وقال: "هذه خطوة استراتيجية تعكس رؤيتنا في بناء فلسطين الرقمية الحديثة، دولة قادرة على التقدم، مؤسساتها صامدة، واقتصادها مرن".
وأوضح أن البرنامج الجديد يهدف إلى تعزيز أعلى معايير الحماية والأمان في الخدمات الرقمية ودعم التحول نحو الدفع الإلكتروني، بما يمكّن المواطنين والمؤسسات من إدارة معاملاتهم بثقة وأمان.
وأكد أن تحسين الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، بما فيها الخدمات المالية، سيبقى على رأس أولويات الحكومة برغم معيقات الاحتلال واعتداءاته.
واختتم مصطفى حديثه معتبراً أن التطور المتسارع في تنفيذ خطط تطوير المؤسسات الوطنية هو "مفخرةٌ لأبناءِ فلسطين وللقطاع المصرفي"
0 تعليق