حاكم مصرف لبنان السابق يسدد كفالة بـ14 مليون دولار لإخلاء سبيله - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

سدّد الحاكم السابق للمصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، الموقوف منذ عام بتهم اختلاس أموال، كفالة مالية اليوم الجمعة عبر وكيله القانوني بقيمة أكثر من 14 مليون دولار، تمهيدا لإخلاء سبيله، حسب مصدر قضائي.

وأوقف سلامة (75 عاما) في سبتمبر/أيلول 2024، وادعى عليه القضاء بجرائم عدة بينها "اختلاس أموال عامة" و"تزوير"، بعدما شكّل خلال 3 سنوات محور تحقيقات محلية وأوروبية تشتبه بأنه راكم أصولا عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني.

وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن وكيل سلامة المحامي مارك حبقة سدّد الكفالة المالية المحددة بـ14 مليون دولار و5 مليارات ليرة لبنانية (56 ألف دولار)، ووقع بعدها رئيس الهيئة الاتهامية القاضي كمال نصار على مذكرة إخلاء سبيل سلامة، على أن يطلق سراحه في الساعات القليلة المقبلة، فور إتمام الإجراءات القانونية.

ومنذ أشهر، نقل سلامة إلى مركز طبي يقع في منطقة جبلية قرب بيروت، جراء تدهور وضعه الصحي.

وكانت الهيئة الاتهامية وافقت في 26 أغسطس/آب الماضي على إخلاء سبيل سلامة بكفالة قيمتها 20 مليون دولار أميركي و5 مليارات ليرة لبنانية، مع منعه من السفر لمدة عام. ثم أعلنت الخميس تخفيض قيمة الكفالة إلى 14 مليون دولار أميركي، بعد تقدم وكيل سلامة بطلب إلغاء الكفالة أو تعديلها. وأبقت على قرار منعه من السفر لمدة عام، تبدأ من تاريخ دفع الكفالة. وتعد قيمة الكفالة الأعلى بتاريخ القضاء اللبناني.

وكان مصدر قضائي قد أوضح الشهر الماضي أن إخلاء سبيل سلامة يتعلق بدعوى "اختلاس" 44 مليون دولار من أموال المصرف المركزي و"الإثراء غير المشروع"، التي أصدر القضاء اللبناني قرار اتهامه فيها في أبريل/نيسان، مشيرا إلى أن القضاء أصدر إخلاء سبيل بحقه في قضيتين أخريين أيضا في يوليو/تموز.

وكان يتعين على القضاء إخلاء سبيل سلامة تلقائيا في الرابع من سبتمبر/أيلول، نظرا لانتهاء مدة التوقيف الاحتياطي من دون محاكمة.
ولم يصدر بحق سلامة أي حكم في أي من القضايا التي يُلاحق بها.

إعلان

وعقب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي أصابت لبنان بدءا من خريف 2019، شكل سلامة محور تحقيقات في الداخل والخارج، وطالت شبهات أداءه بعدما كان لعقود مهندس السياسة النقدية في البلاد.

ونفى سلامة الاتهامات، وبقي في منصبه حتى نهاية ولايته في يوليو/تموز 2023، مستفيدا من حماية سياسية وفرتها له قوى رئيسية في البلاد.

ويشتبه محققون أوروبيون بأنه راكم مع شقيقه رجا أصولا عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني، وأساء استخدام أموال عامة على نطاق واسع خلال توليه حاكمية مصرف لبنان.
وفرضت الولايات المتحدة إلى جانب كندا والمملكة المتحدة عقوبات على سلامة وأفراد عائلته لشبهات فساد، بما في ذلك تجميد أصولهم في البلدان الثلاثة.

0 تعليق