عاجل

إيران تستدعي سفراءها لدى أوروبا وتلوح بقطع علاقتها مع وكالة الطاقة الذرية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعد فشل مساعي روسيا والصين.. إيران تستدعي سفراءها لدى أوروبا وتهدد بقطع علاقتها مع وكالة الطاقة الذرية

في تصعيد دبلوماسي كبير، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، سفراءها في بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، وهددت باتخاذ خطوات "حاسمة" قد تصل إلى تعليق علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

جاء ذلك كرد فعل مباشر على ما وصفته طهران بـ"الخطوة اللامسؤولة" التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا) لتفعيل آلية "سناب باك" (Snapback) لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.


ويأتي هذا التطور بعد أن فشلت روسيا والصين، مساء الجمعة، في تمرير مشروع قرار داخل مجلس الأمن الدولي كان يهدف إلى تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة ستة أشهر، مما فتح الباب على مصراعيه لعودة وشيكة لكافة العقوبات التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

فشل دبلوماسي في مجلس الأمن

شهدت جلسة مجلس الأمن مواجهة حادة، حيث فشل مشروع القرار الروسي-الصيني في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لاعتماده.

وصوّتت لصالحه 4 دول فقط (روسيا، الصين، باكستان، الجزائر)، بينما عارضته 9 دول بقيادة الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، وامتنعت دولتان عن التصويت.

وبفشل هذا المسعى، دخلت آلية إعادة فرض العقوبات مرحلتها النهائية، وبات من شبه المؤكد أن يتم تفعيلها تلقائياً، لتعود كافة القيود الدولية على برنامج إيران الصاروخي والنووي وتجارة الأسلحة.

إيران: لن نستسلم للضغوط وسنرد بحزم

أدانت طهران بشدة الخطوة الأوروبية، مؤكدة أنها التزمت بالاتفاق النووي وأن الأزمة الحالية سببها خروج واشنطن الأحادي من الاتفاق وعدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم.

وفي تهديد هو الأعلى مستوى، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، تحذيره بأنه في حال تفعيل "آلية الزناد"، فإن إيران ستنفذ قانوناً أقره مجلس الشورى الإسلامي يقضي بتعليق علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومثل هذه الخطوة ستعني عملياً نهاية أي رقابة دولية على البرنامج النووي الإيراني، الذي تؤكد الوكالة الدولية مراراً طابعه السلمي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الدول الأوروبية الثلاث "ألقت بأضرار جسيمة بمصداقيتها ومكانتها الدولية"، مؤكداً أنها لن تحقق نصراً و"سيتم استبعادها من المسارات الدبلوماسية المستقبلية".

ويشير هذا التصعيد المتبادل إلى أن الاتفاق النووي، الذي كان يعتبر إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً، بات على حافة الانهيار الكامل، مما يدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التوتر وعدم اليقين.

0 تعليق