10 طرق طبيعية لتجاوز خمول الخريف - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

مع حلول الخريف، من الطبيعي أن يراودنا شعور بالخمول وانخفاض الطاقة، غير أن بعض العادات البسيطة كفيلة بإعادة الحيوية والنشاط.

ومع اقتراب أكتوبر/تشرين الأول تلوح نسائم باردة وتتناثر أوراق الشجر الذهبية معلنة قدوم الفصل الجديد. وإذا وجدت نفسك تعاني من تعب غير معتاد، أو ضعف في التركيز، أو فتور في الطاقة، فقد تتساءل: هل هو مجرد أثر ما بعد الإجازة، أم أن وراء الأمر أسبابا أعمق؟

لماذا يزداد الشعور بالخمول في الخريف؟

توضح الدكتورة إريكا دي لانغ، مديرة الخدمات النفسية في مؤسسة سايغنت للرعاية الصحية، أن انخفاض مستوى الطاقة في هذا الفصل أمر شائع وله أسباب نفسية وفسيولوجية واضحة. وأبرز هذه الأسباب قلة التعرض للضوء الطبيعي.

فالضوء ينظم إيقاعنا اليومي (الساعة البيولوجية)، الذي يحدد متى نشعر باليقظة ومتى يحين وقت النوم. في الصيف تطول ساعات النهار، مما يمنحنا إشارات طبيعية للبقاء نشطين. أما في الخريف، ومع قصر النهار وزيادة ساعات الظلام، فيختلّ هذا الإيقاع فنشعر بمزيد من التعب وفقدان الحافز.

كما أن قلة ضوء الشمس تقلل من إفراز السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، ما ينعكس على المزاج والطاقة. وفي المقابل، يحفّز الظلام إفراز الميلاتونين مبكرا، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، ما يسبب شعورا بالنعاس في وقت أبكر من المعتاد.

إضافة إلى ذلك، يؤدي انخفاض مستويات فيتامين "د" إلى التعب وضعف الحالة المزاجية. وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بنقص ضوء النهار.

هل يمكن أن يسبب الانتقال من الصيف إلى الخريف إنهاكا عاطفيا؟

يؤكد الدكتور رافي جيل، الأخصائي النفسي، أن هذا الانتقال قد يسبب ما يُعرف بـ"الإنهاك الموسمي"، نتيجة تداخل عوامل بيولوجية وضغوط حياتية. فالخريف غالبا ما يتزامن مع بداية عام دراسي جديد وزيادة ضغط العمل بعد الإجازات، مما يعمّق الشعور بالإرهاق النفسي والجسدي.

10 عادات يومية لرفع طاقتك في الخريف

إليك نصائح الخبراء للحفاظ على مستويات طاقة ثابتة خلال هذا الفصل:

إعلان

استفد من ضوء النهار: اقضِ وقتا في الخارج صباحا أو ظهرا لتعزيز السيروتونين وتنظيم الساعة البيولوجية.

تحرّك بانتظام: ممارسة رياضة معتدلة كالمشي أو اليوغا أو ركوب الدراجة تساعد على تنشيط الدورة الدموية ورفع المزاج.

اهتم بتغذية غنية: تناوُل الفواكه والخضراوات الموسمية والحبوب الكاملة يحافظ على استقرار سكر الدم ويمنع هبوط الطاقة.

تناول الجزر واليقطين والملفوف والفجل الأبيض في فصل الخريف
تناول الفواكه والخضراوات الموسمية والحبوب الكاملة يحافظ على استقرار سكر الدم ويمنع هبوط الطاقة (شترستوك)

اشرب ما يكفي: رغم برودة الجو، يبقى الجفاف سببا للتعب وضعف التركيز. الماء والمشروبات العشبية بدائل مثالية.

مارس اليقظة الذهنية: التأمل أو تقنيات التنفس تساعد على تقليل التوتر وتحسين الوعي بالطاقة.

انتظم في النوم: حافظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، وتجنب الشاشات قبل النوم مع اعتماد روتين مهدئ.

قلل من المنبهات: الحد من السكريات والكافيين يجنبك ارتفاعات سريعة للطاقة يعقبها هبوط حاد.

غيّر نظرتك للخريف: بدلا من الحنين للصيف، احتفِ بمزايا الخريف كالأطعمة الموسمية والأجواء الدافئة.

حدد أهدافا صغيرة: تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات بسيطة يمنح شعورا بالإنجاز ويزيد الحافز.

تحلّ بالرفق مع نفسك: لا تعتبر التعب ضعفا، بل استجابة طبيعية للتغيرات الموسمية، وتعامل معه بتفهم.

0 تعليق