وضع رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زوجته سارة نتنياهو في قلب المشهد السياسي، وذلك بتصريح ساخر ألقاه مساء الجمعة في نيويورك، قال فيه إنها "من تقرر كل شيء، متى نهاجم".
ورغم محاولته تدارك الموقف بوصفها "شريكة"، فإن تصريحاته وتدخلها المباشر في الحديث أعادا فتح ملف "دور" زوجته في اتخاذ القرارات المصيرية.
سخرية تكشف المستور؟
خلال حفل استقبال في قنصلية الاحتلال بنيويورك، وبعد خطابه في الأمم المتحدة، سعى بنيامين نتنياهو للرد على منتقديه الذين يتحدثون عن نفوذ زوجته وبأسلوب ساخر، قال أمام الحاضرين، وفقاً للإعلام العبري: "زوجتي تكتب كل الخطابات، وهي أيضا من تقرر كل شيء، متى نهاجم".
وبدا نتنياهو مدركاً لتأثير كلماته، حيث أضاف مازحاً أن خصومه سيتلقفون هذا التصريح قائلين: "هذا مسجل، ها هو قالها نتنياهو زلّ لسانه".
محاولة للتدارك وتدخل مباشر من سارة
في محاولة لتهدئة الأثر الذي قد تتركه كلماته، انتقل نتنياهو إلى نبرة أكثر جدية، قائلاً إن زوجته سارة "مثل كل واحد منكم شريكة في الرغبة في رؤية نهضة في حربنا من أجل النهوض"، مقدماً إياها كشريك وطني داعم وليس كصانعة قرار.
إلا أن سارة نتنياهو، التي كانت تقف بجانبه، لم تلتزم الصمت ففي أثناء حديث زوجها عن روايته التاريخية، تدخلت بشكل مباشر لتدعم كلامه قائلة: "هذا أمر مهم جدًا، لا أحد يعرفه، لا يوجد أي توضيح حوله"، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيداً على حضورها القوي ومشاركتها الفعالة في النقاشات السياسية والتاريخية التي يطرحها زوجها.
ويأتي هذا الجدل في سياق حديث أوسع لنتنياهو أعلن فيه أن الحرب على غزة "تقترب من نهايتها"، وطرح فيه رواية تاريخية زعم فيها أن "العرب هم من طردوا اليهود من بلادهم". لكن سخريته حول دور زوجته وتدخلها العلني كانا العنصر الأبرز الذي لفت انتباه وسائل الإعلام
0 تعليق