دخلت العقوبات الدولية على إيران حيز التنفيذ رسمياً، اليوم الأحد، في خطوة تعيد طهران إلى مربع العزلة الاقتصادية وتزيد من الضغوط على برنامجها النووي، وذلك بعد تفعيل آلية مثيرة للجدل في مجلس الأمن الدولي.
وأكدت "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، داعيةً طهران في الوقت نفسه إلى تجنب أي خطوات تصعيدية، بينما اعتبر مسؤولون أمريكيون أن القرار يؤكد أن العالم لن يرضخ لتهديدات النظام الإيراني، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية.
موقف أوروبي حذر
وفي بيان نقلته وكالة "رويترز"، أقرت الترويكا الأوروبية، التي لعبت دوراً محورياً في مفاوضات الملف النووي، بأن عقوبات الأمم المتحدة على إيران قد أُعيد فرضها. وفي رسالة مباشرة تهدف إلى منع تفجر الوضع، دعا البيان الأوروبي إيران إلى "الامتناع عن أي عمل تصعيدي بعد تفعيل العقوبات"، في محاولة لاحتواء رد الفعل الإيراني المحتمل.
رسالة أمريكية مزدوجة: حزم ودبلوماسية
من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالخطوة، معتبراً أن "قرار مجلس الأمن بإعادة العقوبات على إيران يؤكد أن العالم لن يرضخ لتهديداتها وأن طهران ستحاسب".
ولكن روبيو شدد في الوقت نفسه على أن مسار الحل السلمي لا يزال متاحاً، قائلاً: "الرئيس ترمب كان واضحاً بأن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً، والوصول لاتفاق لا يزال الخيار الأفضل لشعب إيران".
وتأتي هذه التطورات لتضع حداً لسنوات من الجدل حول آلية "سناب باك" المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، والتي تسمح بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة تلقائياً في حال انتهاك إيران لبنود الاتفاق، وهي الخطوة التي دفعت بها واشنطن بقوة في مجلس الأمن الدولي.
0 تعليق