دخلت حزمة واسعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران حيز التنفيذ مجدداً اعتباراً من فجر الأحد، بعد عشر سنوات من رفعها، وذلك عقب تفعيل القوى الأوروبية لآلية "الزناد" (Snapback) بسبب عدم امتثال طهران لالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي.
وفور عودة العقوبات، دعا مسؤولون أمريكيون بارزون كافة دول العالم إلى التطبيق الفوري والكامل لهذه الإجراءات، مؤكدين في الوقت ذاته أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً، وحثوا طهران على الدخول في محادثات مباشرة وجادة مع الولايات المتحدة.
دعوة أمريكية للحزم والحوار
وفي واشنطن، أصدر وزير الخرجية الأمريكي ماركو روبيو بياناً حث فيه جميع الدول على "التنفيذ الفوري" للعقوبات ضد طهران.
وفي رسالة مزدوجة، أكد روبيو أن الدبلوماسية لا تزال هي الخيار الأفضل، داعياً إيران إلى "قبول إجراء محادثات مباشرة تتم بحسن نية ومن دون مماطلة أو تشويش".
وأضاف أن "التوصل لاتفاق يظل النتيجة الأفضل للشعب الإيراني والعالم"، مشترطاً جدية طهران في التفاوض.
آلية "الزناد" تضع حداً للجدل
وجاءت عودة العقوبات تلقائياً بعد انقضاء مهلة الثلاثين يوماً التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) في نهاية أغسطس الماضي.
وتم تفعيل هذه الآلية بعد أن رفض مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، مشروع قرار روسي-صيني كان يهدف إلى تمديد المهلة النهائية، مما فتح الباب أمام عودة الإجراءات العقابية القاسية التي تشمل حظراً على الأسلحة وتدابير اقتصادية واسعة.
من جانبها، وصفت إيران الخطوة بأنها "غير قانونية"، مؤكدة أنها لن ترضخ للضغوط.
وتعيد هذه الخطوة الملف النووي الإيراني إلى مربع التوتر الشديد، وتضع المنطقة والعالم في حالة ترقب لرد الفعل الإيراني والمدى الذي ستلتزم به الدول، خاصة روسيا والصين، بتطبيق هذه العقوبات الأممية.
0 تعليق