أثار مقطع فيديو متداول يظهر فيه مواطن تركي يمنع شخصين من اليهود الحريديم من أداء الصلاة في إحدى ردهات مطار صبيحة كوكجن الدولي بإسطنبول، جدلاً واسعاً ، وسط اتهامات متضاربة بين "معاداة السامية" و"الاستفزاز المتعمد".
ويُظهر الفيديو، رجلاً يرتدي ملابس الإحرام وهو يدفع شخصين يهوديين كانا قد شرعا في أداء طقوس الصلاة اليهودية في مكان عام، بالقرب من مجموعة أخرى من المسلمين المحرمين، بدلاً من استخدام الأماكن المخصصة للعبادة في المطار.
روايتان متضاربتان
وسارعت "حركة بيتار العالمية" اليمينية إلى استغلال الحادثة، ووصفتها بأنها هجوم "معاد للسامية"، مؤكدة في بيان أن "المسافرين اليهوديين تعرضا للهجوم فقط بسبب ممارستهما الصلاة"، وأن هذا يعكس "واقع الحياة بالنسبة لليهود في 2025 حيث تنتشر الكراهية".
وتجاهل بيان الحركة حقيقة أن المطارات توفر أماكن مخصصة للعبادة لجميع الأديان، وأن الصلاة في الممرات العامة قد تعتبر مخالفة للإجراءات.
في المقابل، تبنى العديد من المعلقين على منصة "إكس" رواية مختلفة تماماً.
إذ أشاروا إلى أن الحريديم كان بإمكانهم استخدام غرف الصلاة المتوفرة، لكنهم اختاروا الصلاة بجانب المسلمين المحرمين بهدف "إثارة استفزاز"، وهو ما أدى إلى ردة الفعل التي وثقها الفيديو.
سياق سياسي وردود فعل
وأشار تقرير حول الحادثة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، توقفت الرحلات الجوية المباشرة بين تركيا و الاحتلال، مما يرجح أن الشخصين كانا مسافرين في رحلة ترانزيت.
وعكست ردود الفعل على الفيديو التوتر السياسي في المنطقة.
حيث كتب مواطن تركي معلقاً: "تركيا لا تواجه مشكلة مع اليهود، وهناك العديد من اليهود الأتراك الذين يتمتعون بالمساواة الكاملة كمواطنين"، مضيفاً أن "المشكلة تكمن مع حكومة الاحتلال التي تنتهك حقوق الفلسطينيين".
0 تعليق