“نيويورك تايمز”: السفير الأمريكي لدى إسرائيل سيقوم بزيارة نادرة إلى مصر - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مصر – صرح متحدث باسم السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إن من المتوقع أن يتوجه السفير مايك هاكابي، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين كبار، مع زيادة توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر.

ووفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة حول الزيارة، فإن المحادثات، المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة، ستركز على حرب غزة.

ومن المرجح أن تكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها سفير أمريكي حالي لدى إسرائيل إلى مصر منذ عقود، ومن المتوقع أن تتضمن اجتماعا مع وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، حسب المسؤولين الثلاثة.

وليس من الواضح بعد ما هو الدور الذي سيلعبه السفير الأمريكي الحالي لدى مصر، هيرو مصطفى غارغ، الذي عُين خلال إدارة بايدن، في المحادثات. ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلبات للتعليق.

وتأتي زيارة هاكابي وسط علاقات متوترة بين إسرائيل ومصر، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى الحرب في غزة، التي تحد البلدين.

وانتقدت مصر الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، حيث كان ما يقرب من مليون فلسطيني يحتمون حتى وقت قريب.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين أثاروا مخاوف واشنطن بشأن حشد عسكري مصري في سيناء.

وقالت الحكومة المصرية علنا الأسبوع الماضي، في بيان ردا على تقارير إعلامية حول حشد القوات، إن قواتها موجودة في سيناء للدفاع عن حدود مصر ضد جميع التهديدات. كما نفت مصر مزاعم إسرائيل بأن القوات كانت هناك في انتهاك لمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل عام 1979.

وذكر المسؤولون الثلاثة أن من المتوقع أن يتناول السفير هاكابي التوترات بين البلدين، اللذين يتلقيان مساعدات عسكرية أمريكية كبيرة، خلال زيارته إلى القاهرة.

وأشار اثنان من المسؤولين، إلى أن المحادثات ستتضمن أيضا خطة جديدة لإنهاء الحرب شاركها الرئيس دونالد ترامب مع القادة العرب والمسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

ومع اندلاع حرب غزة المستمرة، بدأت العلاقة بين القاهرة وتل أبيب بالتوتر، وقد عملت مصر وسيطا، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصفت إسرائيل مبنى سكنيًا في الدوحة، عاصمة قطر، حيث كان يقيم كبار قادة حركة الفصائل الفلسطينية.، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص تابعين لحركة الفصائل الفلسطينية. وعضو في قوات الأمن الداخلي القطرية. ومنذ الهجوم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مفاوضات وقف إطلاق النار ستُستأنف، وما إذا كانت قطر ستستمر في لعب دور الوسيط.

وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضربة، محذرا من أن إسرائيل تخاطر بعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية. وقال إن الضربة “تضع عقبات أمام أي اتفاقات سلام جديدة بل وتوتر اتفاقيات السلام القائمة مع دول المنطقة”.

جدير بالذكر أن ترامب عين هاكابي، وهو مؤيد صريح لدولة إسرائيل، سفيرا بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه.

 

المصدر: “نيويورك تايمز”

0 تعليق