أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، صباح يوم الأحد، السياسي المخضرم وزعيم "حزب العاملين البريطاني"، جورج غالاوي، مع زوجته في مطار غاتويك بلندن، بموجب قانون "مكافحة الإرهاب وأمن الحدود". وفيما أعلنت السلطات لاحقاً إخلاء سبيلهما دون توجيه تهم، ندد حزبه بالواقعة واعتبرها "ترهيباً سياسياً" يهدف إلى إسكات أحد أبرز الأصوات الداعمة لفلسطين في بريطانيا.
إيقاف بموجب قانون مثير للجدل
وأكدت شرطة العاصمة في بيان لها أنها أوقفت رجلاً في السبعينيات من عمره وامرأة في الأربعينيات، بموجب "الجدول الثالث من قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود لعام 2019".
ويُعد هذا البند من القانون مثيراً للجدل في بريطانيا، حيث تمنح صلاحيات واسعة لضباط مكافحة الإرهاب في المطارات والموانئ لاستجواب واحتجاز الأفراد دون الحاجة إلى وجود "اشتباه معقول" بارتكابهم جريمة، وذلك بهدف التحقق مما إذا كانوا متورطين في "أنشطة عدائية".
وأوضحت الشرطة أن غالاوي وزوجته لم يتم اعتقالهما رسمياً، وسُمح لهما بالمغادرة بعد فترة وجيزة من الاستجواب.
حزبه يندد: "ترهيب سياسي لصوت داعم لفلسطين"
وفور وقوع الحادثة، أصدر "حزب العاملين البريطاني" بياناً غاضباً عبر منصة "إكس"، أدان فيه ما حدث واعتبره "ترهيباً سياسياً".
وقال البيان: "لا توجد معلومات عن توجيه تهم أو مخالفات، وهو ما يجعلنا نستنتج أن ما حدث لا يتجاوز كونه ترهيباً سياسياً" للنائب السابق المعروف بمواقفه القوية الداعمة للقضية الفلسطينية.
غالاوي.. تاريخ من المواقف الصادمة للمؤسسة البريطانية
ويُعتبر جورج غالاوي (71 عاماً) من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في بريطانيا على مدى عقود. وهو معروف بخطاباته النارية، ومواقفه المناهضة للحروب (خاصة حرب العراق)، ودعمه الثابت وغير المشروط للقضية الفلسطينية.
وكان غالاوي قد حقق عودة سياسية مدوية في وقت سابق من هذا العام، بفوزه بمقعد دائرة "روتشديل" في انتخابات فرعية، معتمداً على برنامج انتخابي ركز بشكل كبير على التضامن مع غزة، في ما اعتُبر حينها صفعة قوية للمؤسسة السياسية البريطانية.
0 تعليق