مصر: ننتظر رؤية ترمب لغزة.. ونعتبره رجل سلام قادر على فرضها على الاحتلال - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عبدالعاطي: دونالد ترمب "رجل سلام" ونحن تنتظر الطرح الرسمي للرؤية الأميركية لحل الأزمة في قطاع غزة

في تصريحات هامة من نيويورك، حدّد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، ملامح الموقف المصري من الأزمة في قطاع غزة، كاشفاً أن القاهرة تنتظر الطرح الرسمي للرؤية الأميركية لحل الأزمة. وفي خطوة لافتة، وصف عبدالعاطي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "رجل سلام"، معتبراً أنه الشخص الوحيد القادر على تطبيق أي رؤية مستقبلية على الاحتلال.


ترمب "رجل سلام".. والقاهرة تنتظر الرؤية الأمريكية لغزة

أوضح الوزير عبدالعاطي، في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس ترمب بقادة الدول العربية والإسلامية كان "جيداً"، حيث عرض ترمب نقاطاً محورية تتلاقى مع المواقف العربية، من بينها:

رفض ضم الكيان للضفة الغربية.

التأكيد على بقاء الفلسطينيين على أرضهم والسماح بعودة النازحين.

الالتزام بإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد عبدالعاطي أن مصر تنتظر الآن أن تُطرَح هذه الرؤية بشكل رسمي، معتبراً أن ترمب هو الأقدر على ضمان تطبيقها، نظراً لمكانته وتأثيره.

موقف مصري ثابت: وقف فوري ومستدام لإطلاق النار

شدد وزير الخارجية المصري على أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من "قتل ممنهج للمدنيين وتجويع للفلسطينيين" هو أمر "مخجل للعالم الغربي ولا يمكن أن يقبله الضمير الإنساني". وأكد أن الرؤية المصرية واضحة وثابتة، وتعتبر أن الطريق الوحيد لإنهاء هذه الحرب الظالمة يكمن في تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

السلام خيار استراتيجي: ثوابت السياسة الخارجية المصرية

استعرض عبدالعاطي المبادئ الأساسية التي تحكم الدبلوماسية المصرية، مؤكداً أن "السلام هو الخيار الاستراتيجي" للقاهرة. وأشار إلى أن هذا المبدأ لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يمتد ليشمل كافة نزاعات المنطقة، حيث تدفع مصر دائماً نحو التسوية السياسية في السودان، وليبيا، واليمن، وسوريا، ومختلف مناطق القارة الإفريقية، رافضةً بشكل قاطع الحلول العسكرية للأزمات.

دعوة لإصلاح النظام العالمي ورفع "الظلم التاريخي" عن إفريقيا

لم يغفل الوزير المصري الحديث عن رؤية بلاده لإصلاح المنظومة الدولية. ودعا إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن ليصبح أكثر ديمقراطية وعدالة في تمثيل القارة الإفريقية، بهدف "رفع الظلم التاريخي" عنها. كما امتدت الدعوة لتشمل إصلاح المؤسسات المالية الدولية لمعالجة قضايا ملحة مثل المديونية وتغير المناخ، لتكون أكثر إنصافاً للدول النامية.

0 تعليق