سيدة نبروه تنجو من الموت.. وتستيقظ على فاجعة مقتل أطفالها الثلاثة - البطريق نيوز

في قصة مأساوية تتشابك فيها النجاة الجسدية مع الفاجعة النفسية، كشف مصدر طبي بمستشفى الطوارئ بالمنصورة في مصر، عن استقرار الحالة الصحية للسيدة "نجوى"، المعروفة إعلامياً بـ "سيدة نبروه"، والتي تعرضت لـ 16 طعنة على يد زوجها. ورغم أن "نجوى" تخطت مرحلة الخطر، إلا أنها استيقظت من غيبوبتها لتواجه حقيقة أكثر إيلاماً من جراحها: أن زوجها الذي حاول قتلها، قد قتل أطفالهما الثلاثة قبل أن ينهي حياته.

معركة النجاة.. 16 طعنة وجسد يتخطى الخطر

تعود فصول هذه الجريمة المروعة إلى الأسبوع الماضي، حين أقدم زوج "نجوى" على طعنها 16 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة من جسدها، ثم قام بقتل أطفالهما الثلاثة: مريم، معاذ، ومحمد، قبل أن ينتحر.

نُقلت "نجوى" على الفور إلى مستشفى الطوارئ في حالة حرجة، حيث خضعت لعمليات جراحية دقيقة. وأكد المصدر الطبي أنها اليوم في حالة "استقرار كامل" وتشهد "تقدماً ملحوظاً"، ورغم أنها لا تزال في العناية المركزة، إلا أنها قد تجاوزت مرحلة الخطر المباشر على حياتها.

"صدمة نفسية حادة".. الكابوس يبدأ بعد الاستيقاظ

الجزء الأكثر إيلاماً في قصة "نجوى" بدأ بعد نجاتها. فقد أوضح المصدر الطبي أن الطاقم الطبي تعمد إخفاء حقيقة مقتل أطفالها وانتحار زوجها عنها طوال فترة وجودها في غرفة العمليات والعناية المركزة، وذلك خوفاً على حياتها وحتى تستقر حالتها الصحية.

وبعد أن استعادت وعيها بالكامل وبدأت في تذكر ما حدث لها، قام الفريق الطبي بإبلاغها بالمأساة كاملة. وفور سماعها الخبر، دخلت السيدة في "حالة انهيار نفسي شديد وصدمة نفسية حادة" من هول الفاجعة التي أفقدتها كامل أسرتها.

طريق طويل نحو التعافي

وأشار المصدر إلى أن "نجوى" لا تزال تحت الرعاية الطبية المكثفة، ليس فقط للتعافي من آثار الطعنات الجسدية، بل أيضاً لمساعدتها على التعامل مع الصدمة النفسية الهائلة. ومن المتوقع أن يتم نقلها إلى غرفة عادية خلال الأيام القادمة، حيث من المحتمل أن تبدأ السلطات في استجوابها كشاهدة وحيدة على تفاصيل هذه الجريمة التي هزت الرأي العام في مصر.