رحبت المملكة الأردنية الهاشمية، عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بالقرار الرسمي الذي أعلنته جمهورية سان مارينو بالاعتراف بدولة فلسطين.
واعتبرت الوزارة في بيان لها هذا القرار خطوة دبلوماسية هامة تدعم الإجماع الدولي المتنامي، وتُعزز من الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
خطوة هامة نحو العدالة وإنهاء الاحتلال
أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير فؤاد المجالي، أن المملكة تنظر بتقدير عالٍ لهذا القرار، مؤكداً أنه يمثل دعماً واضحاً للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف. وأضاف أن اعتراف سان مارينو ينسجم مع المواقف الدولية الداعية إلى ضرورة عدم إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
تأكيد على الثوابت الأردنية: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
وشدد المجالي على أن هذا الموقف الأوروبي الجديد يتسق مع الجهود الدولية التي يساندها الأردن بقوة، والساعية لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة والعادلة. وجدّد التأكيد على ثوابت الموقف الأردني، وفي مقدمتها:
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تستند بشكل كامل إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي تشكل خارطة طريق واضحة للسلام.
مواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الحق الفلسطيني
في ختام تصريحه، أكّد السفير المجالي أن المملكة، بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، ستواصل عملها الدؤوب مع كافة الأشقاء والشركاء الدوليين. وتهدف هذه الجهود المستمرة إلى حشد الدعم اللازم لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، بما يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.
0 تعليق