Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 15:55 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:55 (توقيت مكة)
نقلت مجلة "إي آند بي" تجربة موقع "سبوت لايت ديلاواير" الإخباري في إنشاء مقاطع فيديو مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ضمن ست نصائح عملية.
وقالت المجلة إن عدد المتابعين الذين يبحثون عن الأخبار والمعلومات عبر مشاهدة مقاطع الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي آخذ بالنمو والاتساع، مؤكدة على أن إنتاج محتوى فيديو يعد استراتيجية تجارية حكيمة لناشري الأخبار، ولا يستغرق إنتاجه وقتا طويلا، كما أنه غير مكلف كما يعتقد الكثيرون.
1 – فهم الجمهور
وبين مات سوليفان، مدير العمليات في موقع "سبوت لايت ديلاواير" الذي انطلق مطلع العام 2024، كيف بدأوا بهذه الخطوة عبر الاستفتاء المباشر.
وقال "استمعنا إلى الناس في مجتمعاتنا الناطقة بالإسبانية في نهاية عام 2024 لتحديد ما إذا كان من المنطقي بث نشرة إخبارية باللغة الإسبانية، وقيل لنا إن هذه ليست الطريقة التي يستهلك بها معظم الناس الأخبار، بل عبر نشر مقاطع الفيديو".
2 – تحديد الأهداف
وحول هذا الاعتبار، يؤكد سوليفان أن الهدف لم يكن جذب الناس إلى الموقع الإلكتروني وزيادة الاشتراكات وتحقيق المزيد من الإيرادات، كما يفعل كثير من الناشرين، لافتا إلى أن الغاية تركزت على مشاركة معلومات موثوقة وصادقة ومقنعة يحتاجها الناس.

3 – تطوير استراتيجية للمحتوى
ولا ينحصر محتوى الفيديو على الأخبار المجردة، إذ يمكن -وفق سوليفان- أن يؤدي إلقاء نظرة خلف الكواليس على كيفية جمع الأخبار ونشرها إلى بناء الثقة، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات الإخبارية غير الربحية تستخدم مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع قاعدة المانحين المحليين.
ويضيف سوليفان أن مقاطع الفيديو القصيرة، هي الأسهل في الإنتاج والأكثر والأسرع تأثيرا غالبا، في حين اكتشفت بعض وسائل الإعلام الصحفية الاستقصائية أن مقاطع الفيديو الطويلة حول القضايا المعقدة تحظى أيضا بشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.
إعلان
وحول تجربة الموقع قال "في نهاية عام 2024، قررنا بدء ملخص باللغة الإسبانية لأخبار الأسبوع من خلال فيديو مدته دقيقتان إلى ثلاث دقائق، وقمنا بإنشاء نسخة باللغة الإنجليزية أيضا".
4 – تخصيص الموظفين والميزانية
ونظرا لأن الهواتف الذكية تسجل مقاطع فيديو عالية الجودة، يمكن لوسائل الإعلام المحلية التقاط ونشر مقاطع فيديو اجتماعية دون الحاجة إلى معدات فيديو باهظة الثمن وفريق إنتاج.
ويشرح سوليفان "يقوم مراسلونا بتسجيل مقاطع فيديو اجتماعية بهواتفهم، اشتريت ميكروفونا بقيمة 30 دولارا يتشاركونه واشتراكا في "أدوبي بريمير"، وهذا كل ما في الأمر من حيث التكاليف.
وذكر تجربة إلسا كيجلمان، مديرة التسويق والفعاليات في الموقع، والتي تولت مسؤولية إنتاج الفيديو، لافتا إلى أن مقاطع الفيديو أصبحت أقصر وأكثر إيجازا وحوارية، ولأن كيجلمان لديها خبرة في مجال المسرح، أصبحت تبادر بالقيام ببعض التدريبات على الأداء مع زملائها الموظفين.

5 – اختيار المنصات المناسبة
وبحسب مجلة "إي آند بي"، فإن الفهم الشامل للجمهور المستهدف وملفات تعريف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يمكّن ناشري الأخبار من مطابقة جمهورهم مع منصات التواصل الاجتماعي المناسبة.
واعتبرت المجلة أن كلا من فيسبوك ويوتيوب تعد خيارات جيدة بالعموم، خاصة بالنسبة لوسائل الإعلام التي تنشئ وتنشر وتختبر مقاطع الفيديو الاجتماعية الأولى لها، وإذا كان الجمهور المستهدف يمثل الشباب كموقع "سبوت لايت ديلاواير" فمن المرجح أن يجذب موقعا إنستغرام وتيك توك المزيد منهم.
6 – تحليل البيانات
وأكدت المجلة أن المراجعة الدورية لتحليلات مقاطع الفيديو الاجتماعية ستكشف عن أعداد الجمهور، كما ستساعد التعليقات والملاحظات وسائل الإعلام على تعديل استراتيجيتها ومحتواها في مجال الفيديو الاجتماعي.
وبحسب سوليفان، تُحقق مقاطع فيديو الموقع الذي يعمل به مئات المشاهدات على تيك توك وغالبا ما تصل إلى آلاف المشاهدات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيانا تتجاوز عشرة آلاف مشاهدة على "تيك توك" وحده، رغم أنه يضم نحو 1,200 متابع.
ويعلق "أنا مندهش من وجود هذا القدر الكبير من الإقبال على مقاطع الفيديو الاجتماعية في المجتمع والديموغرافية المحددة التي استهدفناها".
وأضاف "نحن نبحث باستمرار عن طرق للوصول إلى أجزاء من مجتمعنا التي لم تحظ باهتمام كاف من وسائل الإعلام"، لافتا إلى أن الموولين شجعوا على التجربة.
وأسدى سوليفان نصيحة للمؤسسات الإخبارية بتوظيف أشخاص تثق بهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للعمل بحرية، قائلا "أنا أترك موظفيّ يقومون بالعمل، وإذا ارتكبوا خطأ، فإننا نجري محادثة"، وبين أن أسوأ سيناريو يمكن أن يقع هو الاضطرار إلى إزالة مقطع فيديو، خاتما "الطريقة الوحيدة لإنتاج مقاطع فيديو اجتماعية هي الحفاظ على فريق صغير وتركهم يعملون".
0 تعليق