مراسلو الجزيرة نت
Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 18:42 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:42 (توقيت مكة)
رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، لا تزال كندا وجهة جيدة للمهاجرين الجدد بفضل فرص الهجرة المتعددة وتنوعها الثقافي، إلى جانب توفر التعليم والرعاية الصحية بتكلفة منخفضة أو مجانية في بعض الحالات. ومع ذلك، تبقى خطوة اختيار المقاطعة والمدينة أكثر أهمية لمن يخططون للاستقرار فيها لسنوات مقبلة.
وقد أصدرت هيئة الإحصاء الكندية تقريرا بعنوان "الفروق في القدرة الشرائية والدخل بين المقاطعات والأقاليم" يهدف إلى قياس الفروق الفعلية في مستوى المعيشة بين الكنديين، لكن بعد احتساب تأثير الأسعار والخدمات العامة. وأظهرت الدراسة أن أزمة تكاليف المعيشة تؤثر على جميع المواطنين والمقيمين عموما، إلا أن حدة الأزمة تختلف بين المقاطعات والأقاليم بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأشارت الهيئة إلى أن دخل 75 ألف دولار كندي -ما يعادل (55 ألف دولار أميركي) في مقاطعة أونتاريو- لا يساوي نفس مستوى المعيشة في نيو برونزيك أو غيرها، بسبب اختلاف تكاليف السكن والطعام والخدمات الأخرى.
وأوضح التقرير -على سبيل المثال- أن الدولار الكندي الواحد في مقاطعة بريتش كولومبيا يعادل 0.82 سنتا فقط في نيو برونزيك، من حيث القدرة على شراء السلع والحصول على الخدمات.

أغلى وأرخص المناطق
ووجدت الدراسة، التي ركزت على البيانات التي تم جمعها عام 2021، أن بريتش كولومبيا وأونتاريو وألبرتا كانت المقاطعات الأعلى من حيث تكاليف المعيشة، في حين كانت برينس إدوارد آيلاند ونيو برونزيك هي الأقل.
وحسب التقرير، فإن الدولار الواحد في بريتش كولومبيا يعادل 0.82 سنتا فقط في نيو برونزيك، من حيث القدرة على شراء السلع والخدمات.
وبين الأقاليم الثلاثة في كندا، وجدت الدراسة أن نونافوت هي الأغلى، وأنها والأقاليم الشمالية الغربية أكثر تكلفة من أي مقاطعة أخرى، حيث أشار التقرير إلى أنه "عام 2021، كان الشخص في نونافوت بحاجة إلى إنفاق 1.10 دولار كندي لشراء كمية تعادل ما يمكن شراؤه بمبلغ دولار واحد في بريتش كولومبيا، المقاطعة الأكثر تكلفة".

دخل الأسرة في كندا
وحللت دراسة هيئة الإحصاء الكندية في دراستها دخل الأسر من خلال مقياسين:
إعلان
الأول: دخل الفرد
ألبرتا: رغم ارتفاع تكاليفها، فإنها تتمتع بدخل متاح ومرتفع بعد تعديل الأسعار، تليها الأقاليم الشمالية الغربية: يوكون، نيوفاوندلاند، لابرادور. أونتاريو وبريتش كولومبيا: تراجعتا من المركز الرابع والخامس إلى المرتبتين الثامنة والتاسعة في الدخل المتاح بعد التعديل. نونافوت ومانيتوبا: سجلتا أدنى مستويات الدخل المتاح قبل وبعد التعديل.الثاني: دخل الفرد مع الخدمات الاجتماعية العينية
أونتاريو: تراجعت إلى المرتبة الثانية من الأسفل في الدخل المعدل. بريتش كولومبيا: الأخيرة في الدخل المعدل. نونافوت: تحسنت مقارنة بمعظم المقاطعات والأقاليم الأخرى.وأكدت الهيئة -في ختام تقريرها- أن فهم الفروقات في مستويات المعيشة يتطلب تعديل الدخل بناء على الأسعار وقيمة الخدمات العامة، مما يساعد في قياس الوضع الاقتصادي بين المقاطعات والأقاليم الكندية بشكل أدق.

أهمية التخطيط الجيد
وباعتبار أن كندا ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، فإنه ليس بالأمر السهل اختيار المقاطعة والمدينة التي يرغب المهاجر الجديد في العيش فيها، بل يتطلب مراعاة عدة عوامل عند الاختيار أهمها:
تحديد نمط الحياة التي تناسبك. فرص العمل والمجالات المتوفرة في كل مقاطعة. المناخ وهو من أهم العوامل. تكلفة المعيشة وخيارات السكن. الضرائب بمختلف أنواعها. التفضيلات الثقافية واللغة الدارجة. الرعاية الصحية والتغطية الطبية. التعليم والاعتراف بالمؤهلات الدراسية.ويبقى تحديد أي مقاطعة قرارا شخصيا للوافد الجديد، فكل مقاطعة أو مدينة تقدم مزيجا متنوعا من المزايا والعيوب. فالمقاطعة الأفضل للإقامة هي التي تتوافق مع احتياجات الوافد وأهدافه وأحلامه الفردية، لذا فالتخطيط الجيد والصبر واكتشاف المدينة قبل الاستقرار فيها يعد أهم عامل وخطوة قبل اتخاذ قرار الاختيار.
0 تعليق