Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 20:21 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:21 (توقيت مكة)
الذهب ليس مجرد قطعة لامعة تتزينين بها في المناسبات، بل هو في نظر الكثيرات وسيلة ادخار واستثمار يضمن راحة البال في أوقات الأزمات. فمنذ العصور القديمة، اعتُبر الذهب رمزًا للثروة والأمان، وما زال حتى اليوم يُنظر إليه كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الاقتصاد. ومع ارتفاع أسعاره عالميًا وزيادة الإقبال عليه في منطقتنا العربية، يظل السؤال الأهم بالنسبة لكِ كامرأة: كيف تختارين الشراء أو البيع بذكاء، بعيدا عن الخسارة أو الوقوع في الغش؟
في هذا الدليل، نقدم لكِ11 نصيحة عملية تساعدكِ على اتخاذ القرار الصحيح، سواء كنتِ ترغبين في اقتناء مشغولات للزينة أو تبحثين عن استثمار آمن طويل المدى.
1. حددي هدفكِ بوضوح
قبل أن تدفعي أموالكِ، اسألي نفسكِ: هل الهدف من الشراء هو الادخار والاستثمار طويل الأجل، أم الحصول على قطعة أنيقة للزينة والاستخدام اليومي؟ إذا كان الهدف استثماريًا بحتًا، فالسبائك والجنيهات الذهبية الخيار الأمثل لأنها لا تخضع لتكلفة المصنعية. أما إذا كنتِ ترغبين في الجمع بين الجمال والقيمة، فالمشغولات الذهبية تحقق لكِ هذا التوازن.
2. تابعي الأسعار باستمرار
القاعدة الأساسية في شراء الذهب هي أن تختاري لحظة الهدوء لا أوقات الاندفاع. فكثير من النساء يقعن في خطأ الشراء أثناء ما يُعرف بـ"الهوجة"، عندما تتصدر الأخبار عن ارتفاع الأسعار ويتهافت الناس على الشراء خوفًا من زيادات جديدة. لكن في هذه الحالة غالبًا ما تدفعين أعلى سعر، ليعود السوق وينخفض بعد فترة قصيرة.
الأذكى أن تتابعي حركة الذهب بشكل يومي أو أسبوعي عبر المصادر الموثوقة، وأن تنتظري فترات الاستقرار أو الانخفاض التدريجي. تلك الأوقات هي الأنسب للشراء لأنها تمنحكِ سعرا أقرب إلى العدل وتبعدكِ عن المبالغات. وتذكري دائمًا أن الذهب استثمار طويل الأمد، فلا تدعي القلق من ضياع الفرصة يفرض عليك قرارا متسرعا.
إعلان
" frameborder="0">
3. الفارق بين السبائك والعملات
السبائك تُصنع دائمًا بعيار 24 ونقاء يقارب 999.9، وهي الخيار الأكثر نقاءً والأفضل لمن تريد استثمارًا صافيا. أما العملات الذهبية (مثل الجنيهات والليرات) فهي أيضًا عالية النقاء لكن قد تكون بعيار 21 أو 22 حسب بلد الإصدار. ميزة العملات أنها أصغر حجمًا وأسهل في التداول، بينما السبائك تناسب من ترغب في تخزين مبالغ أكبر في قطعة واحدة.
4. اختاري مصدرا موثوقا
الشراء من تاجر معروف أو محل ذي سمعة جيدة يحميكِ من الغش. لا تتنازلي عن الحصول على فاتورة رسمية تُحدد الوزن والعيار وسعر الغرام والمصنعية. هذه الورقة ليست مجرد إجراء شكلي، بل ضمانة قانونية لكِ في حال حدوث أي مشكلة مستقبلية.
5. الوزن يصنع الفارق
السبائك الصغيرة (5 أو 10 غرامات) والعملات الذهبية أسهل في البيع والشراء مقارنة بالقطع الثقيلة. فهي تمنحكِ مرونة أكبر إذا احتجتِ إلى سيولة سريعة أو رغبتِ في بيع جزء من مدخراتكِ فقط.
6. افهمي العيارات جيدا
يُقاس الذهب بعدة عيارات، أهمها 24 وهو الأنقى ويُستخدم عادة في صناعة السبائك. أما العملات الذهبية فغالبًا ما تُصنع بعيار 22 أو 21، في حين تكون المشغولات المتداولة في الأسواق العربية في الغالب من عيار 21 أو 18. فهم هذه الفروق يساعدكِ على اختيار النوع المناسب لهدفكِ، سواء للزينة أو للاستثمار.
" frameborder="0">
7. تأكدي من الدمغة
كل قطعة ذهبية أصلية يجب أن تحمل دمغة رسمية معتمدة توضح العيار. هذه العلامة هي ضمانكِ الأساسي ضد الغش التجاري، فلا تكتفي بكلام التاجر.
8. احسبي تكلفة إعادة البيع
عند إعادة بيع المشغولات الذهبية، ستخسرين ثمن المصنعية المدفوع. أما في حالة السبائك أو العملات الذهبية، فإن البيع يتم بسعر السوق مع فارق بسيط جدًا. إذا كان استثماركِ طويل المدى، فإن الخيار الأكثر أمانا يظل في السبائك والعملات الذهبية.
9. المشغولات المحلية أم المستوردة؟
قد تبدو المشغولات المستوردة أكثر إبهارًا بتصاميمها العصرية، لكنها غالبًا لا تُباع بقيمتها الحقيقية عند إعادة البيع، إذ تُسعَّر مثل المشغولات المحلية من نفس العيار مع خسارة أكبر في المصنعية، مما يجعلها أقل جدوى استثمارية. أما المشغولات المحلية فهي أكثر عملية لأنها: أقل تكلفة في المصنعية. تُباع بسهولة أكبر في السوق المحلي. مألوفة لدى التجار، مما يسهّل تصريفها بسرعة وبسعر أقرب إلى قيمتها.10. انتبهي للمصنعية
عند شراء المشغولات الذهبية، ستدفعين ثمن المصنعية (أجور الصياغة) التي تختلف حسب التصميم والدقة. لكن تذكري أن هذه التكلفة تُخصم عند إعادة البيع، وهو ما يقلل من ربحيتكِ. لذلك، إذا كان هدفكِ استثماريًا، حاولي تقليل الاعتماد على المشغولات والتركيز أكثر على السبائك أو العملات الذهبية (الجنيهات أو الليرات).
11. الأحجار والقطع المعدنية المضافة للمشغولات الذهبية
وجود قطعة معدنية داخل بعض الأساور لا يعني أن الذهب مغشوش، بل هي إضافة بوزن محدد لتقوية السوار المفرغ ومنع انكساره. هذه القطع معتمدة من جهات الصياغة الرسمية في الدول العربية، ولا يمكن لأي شركة أن تزوّد وزنها عن الحد المسموح، لأن القطعة لن تحصل على الدمغة الرسمية في هذه الحالة.
لكن عند إعادة البيع، يقوم التاجر بخصم وزن هذه القطعة المعدنية من إجمالي وزن السوار، تمامًا كما يحدث مع الأحجار والفصوص، مما يقلل من القيمة المستردة. لذلك، إذا كان هدفكِ الاستثمار أو الادخار، فمن الأفضل تجنّب شراء هذه الأساور المفرغة، أما إذا كان هدفكِ الزينة فقط، فيمكنكِ شراؤها مع توقع خصم وزن هذه القطعة عند البيع.
إعلان
أما بالنسبة للأحجار والفصوص (سواء كانت كريستال، فصوص تقليدية أو حتى ألماس صناعي)، فهي أيضًا تؤدي إلى خسارة عند إعادة البيع للأسباب التالية:
التاجر يحتسب وزن الذهب فقط ولا يضيف أي قيمة للأحجار. غالبًا يتم نزع الأحجار قبل الوزن وبيع الذهب كخامة خالصة. حتى لو كان الحجر أصليًا مثل الألماس الطبيعي، فإن تقييمه يتم بشكل منفصل لدى مختصين، وغالبًا لا يعكس السعر الذي دفعته عند الشراء.إذا كان هدفكِ استثماريًا، فركّزي على القطع البسيطة المصمتة (الذهب السادة) بوزن خالص، فهي الأفضل في الحفاظ على قيمتها عند إعادة البيع. أما إذا كان الهدف الزينة، فيمكنكِ شراء القطع المفرغة أو المرصعة بالأحجار، على أن تتوقعي خسارة وزنها أو ثمن أحجارها عند البيع.
0 تعليق