عاجل

غارديان: حرب دارفور وحشية غذتها قوى خارجية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

عندما يُكتب تاريخ القرن الـ21، فإن اسم الفاشر سيظهر بلا شك في أكثر صفحاته قتامة، لقد استمر حصار قوات الدعم السريع للمدينة أكثر من 500 يوم.

استهلت صحيفة غارديان البريطانية افتتاحية لها بهذه العبارات، مضيفة أن العائلات في الفاشر تعيش على أعلاف الحيوانات. ويواجه نحو 260 ألف مدني خيارا مرعبا: البقاء والموت جوعا أو تحت قصف جوي، أو محاولة الفرار مع التعرض لخطر الاغتصاب والسرقة والموت.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وأشارت إلى أن الفاشر هي آخر مدينة كبرى في دارفور لا تزال تدافع عنها القوات المسلحة السودانية، ومقاتلون حلفاء، في الصراع الدموي والمستمر مع قوات الدعم السريع، والذي دام ما يقرب من عامين ونصف.

خارج دائرة الاهتمام

ومع ذلك، وفق قول غارديان، فإن نزاعا خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم ظلّ إلى حد كبير خارج دائرة الاهتمام الدولي، إذ استحوذت حروب أوكرانيا وغزة على التركيز العالمي.

ومضت الصحيفة توضح أن الولايات المتحدة بدأت أخيرا، خلال الفترة التي سبقت انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، تدفع باتجاه تحرك ما.

ودعت أميركا، بالتعاون مع السعودية ومصر والإمارات، إلى هدنة لـ3 أشهر للسماح بإيصال المساعدات، على أن تقود في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار. وبشكل منفصل، دعا الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وآخرون إلى استئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين.

متأخر جدا

وعادت غارديان لتقول إن هذا التحرك الدبلوماسي، بالنسبة للكثيرين، خاصة في دارفور، جاء متأخرا جدا. فحتى أثناء انعقاد الجمعية العامة في نيويورك، كانت الفظائع في الفاشر تتزايد.

ولفتت إلى أن نحو 150 ألف شخص، وربما أكثر بكثير، قد قُتلوا في الحرب الأهلية بالسودان، في حين شُرّد 12 مليون شخص، كثير منهم إلى دول هشة أخرى. ويواجه ما يقرب من 25 مليون إنسان جوعا حادا.

إعلان

" frameborder="0">

 

الخارج أجج الحرب

وأكدت غارديان أنه لولا تدخل أطراف خارجية، لما كان من الممكن أن تصبح هذه الحرب مدمرة إلى هذا الحد.

وأوردت أنه لا يوجد ما يدل على أن الأطراف الداخلية باتت أقرب إلى التفكير في السلام.

ورحبت بتجديد الجهد الدبلوماسي، داعية إلى أن يكون جادا ومستمرا، قائلة إن الدمار في السودان يعكس أزمة أوسع.

ونقلت عن الدكتورة كومفورت إيرو، رئيسة "مجموعة الأزمات الدولية"، قولها هذا الشهر إن عددا أكبر من القادة حول العالم باتوا يشعرون بالثقة في تحقيق أهدافهم عسكريا، بدون أن يتوقعوا ضغوطا تُذكر.

وختمت غارديان افتتاحيتها قائلة إن هذه الحرب تُخاض الآن بأبشع صورها في الفاشر. لكن ما سيحدث في دارفور خلال الأيام والأسابيع المقبلة سيسهم في تحديد ما سيجري في بقية السودان، وفي المنطقة، وفي العالم.

0 تعليق