مظاهرات "جيل زد 212" تثير تفاعلا مغربيا ومغردون يطالبون بالإصغاء لها - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

استحوذت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في المغرب منذ أيام على المنصات الرقمية للمطالبة بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، وتحسين الأوضاع الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، ورفع الحد الأدنى للأجور.

ونظم هذه المظاهرات المستمرة -التي تُعد الأكبر منذ سنوات في المغرب– شباب من مواليد أواخر التسعينيات وبدايات الألفية والمعروفون بـ"جيل زد".

وأطلق هؤلاء الشباب على أنفسهم اسم "جيل زد 212″، ودعوا إلى الاحتجاجات من خلال تطبيق "ديسكورد"، في حين أظهرت فيديوهات اعتقال الشرطة عشرات من المحتجين بعد تصاعد حدة المظاهرات واندلاع اشتباكات.

وتجاوزت معدلات البطالة 12%، أي أكثر من 1.5 مليون شخص عاطل، حيث يعد "جيل زد" هو الأكثر تضررا، في حين احتل المغرب المرتبة 94 من أصل 99 دولة في مؤشر "نامبيو" العالمي للرعاية الصحية في عام 2025.

كما جاء المغرب في المرتبة 101 عالميا، والتاسعة عربيا، وفقا لتصنيف "دافوس" لجودة التعليم.

وحاولت الحكومة المغربية تدارك هذا الترتيب المتأخر، إذ رفعت موازنة التعليم خلال العام الجاري إلى 8.2 مليارات دولار، وهو ما يمثل 12% من الموازنة العامة.

ورفعت ميزانية الصحة إلى 3.5 مليارات دولار، أي 4% من الموازنة، وأطلقت مشاريع لبناء مستشفيات جديدة.

وردا على تصاعد حدة الاشتباكات وإحراق السيارات، أعلنت مجموعة "جيل زد 212" رفضها أي أعمال شغب أو تخريب طالت ممتلكات عامة أو خاصة.

ودعت المجموعة -في بيان- إلى "الالتزام بالسلمية الكاملة، وتجنب أي تصرف قد يستغل لتشويه مطالبنا العادلة".

مطالب ومخاوف

وبدوره، رصد برنامج شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/10/1)- بعضا من التعليقات على المنصات الرقمية للمظاهرات التي تصدرتها العاصمة الرباط ومدينتا الدار البيضاء وطنجة وغيرهما.

ومن بين تلك التعليقات، حاول مغرد يحمل اسم "سيمو" النأي بالقائمين على المظاهرات عن أي تيارات أو جهات سياسية، مؤكدا أن الهدف تحسين أوضاع القطاعات الأساسية في البلاد.

إعلان

وقال سيمو، في تغريدته، "نريد مظاهرات سلمية لتحقيق المطالب وليست لدينا أي نية سيئة ولا ننتمي لأي تيار. نحن فقط مغاربة نسعى لحياة أفضل، وهذا من حقنا في ظل عدم اهتمام المسؤولين بتحسين الأوضاع".

وشدد جلال على ضرورة الاستماع لمطالب المتظاهرين والعمل على تلبيتها وتنفيذها، إذ قال في تغريدته "الحل الحقيقي يكمن في الإصغاء للشباب المحتج، والوفاء بمطالبهم العادلة والمشروعة، لا الاعتقال والقمع".

وحاول محمد إمساك العصا من المنتصف، حيث أكد على مشروعية التظاهرات منتقدا في الوقت ذاته التعامل الأمني.

وقال "الاحتجاجات حق مشروع، التدخل الأمني لم يكن له داعٍ، لكن هل هذه المظاهرات مرخصة؟".

في المقابل، أعربت مريم عن قناعتها بأن "أغلبية الأشخاص حاضرون فقط من أجل التصوير والسلفي"، مشيرة إلى أن هؤلاء "لا يعرفون أن هناك منظمات سرية تعمل لأجل أهداف أخرى، سنعرفها فيما بعد".

يذكر أن الحكومة المغربية أكدت تفهمها المطالب الاجتماعية للاحتجاجات الشبابية، وأبدت استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها عبر الحوار والنقاش، وإيجاد حلول واقعية لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد.

0 تعليق