ماما، لا أريد الذهاب إلى المدرسة: صرخة طفل تكسر جدار الصمت وتكشف عن اعتداء في الأهرام - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تحول حبه للمدرسة إلى كابوس يطارده

"كان يرفض الذهاب، يختبئ خلفي كل صباح، وعيناه الصغيرتان تملؤهما نظرة خوف لا أفهمها"، بهذه الكلمات المرتجفة، بدأت الأم تروي حكايتها، وهي لا تدري أن إصرارها على فهم سر خوف طفلها، البالغ من العمر ثماني سنوات، سيكشف عن جرح غائر في نفسه الصغيرة.

كأي طفل في عمره، كان يستقبل عامه الدراسي الجديد بحماس، لكن شيئًا ما انطفأ في عينيه فجأة.

تحول حبه للمدرسة إلى كابوس يطارده، وباتت حقيبته المدرسية عبئًا يرفض حمله. لم تكن الأم تدرك أن هذا التغيير المفاجئ يخفي وراءه سرًا مؤلمًا تعرض له ابنها خلال العام الدراسي الماضي على يد معلمه.


واجهت الأم تحديًا كبيرًا في فك شفرة صمت طفلها كان الخوف يسيطر عليه، ويمنعه من البوح بما حدث لكن غريزة الأمومة قادتها إلى عدم الاستسلام، فقررت أن تستمع إلى صمته، وتحتضن مخاوفه، حتى بدأ يهمس بكلمات متقطعة عن "اعتداء" تعرض له.

في الأول من أكتوبر، تحولت شكوك الأم إلى يقين. توجهت مباشرة إلى قسم شرطة الأهرام، وبيد مرتعشة وقلب مثقل بالقلق، قدمت بلاغًا رسميًا، مسلحة فقط بدموع طفلها ورفضه القاطع للعودة إلى فصله الدراسي.

تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة وبعد التحريات وتقنين الإجراءات، تم ضبط المدرس المتهم وفي مواجهة لم تدم طويلًا، انهار واعترف بفعلته، ليُغلق بذلك فصل مؤلم في حياة الطفل، ويبدأ فصل جديد من الإجراءات القانونية التي ستعيد للطفل بعضًا من أمانه المفقود.

"لا تتجاهلوا صمت أطفالكم، فخلفه قد تكمن حكايات لا يجرؤون على روايتها". بهذه النصيحة، اختتمت الأم حديثها، تاركةً رسالة لكل أسرة بضرورة الاستماع والاحتواء، فجدران المدارس يجب أن تكون مكانًا للأمان لا للخوف

0 تعليق