عاجل

جينيفر لورنس.. صوت من هوليود يشجب الإبادة الجماعية في غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

جينيفر لورنس ممثلة أميركية، وواحدة من نجمات هوليود البارزات، تجاوزت إيرادات أفلامها 6 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم، وتصدرت قائمة الممثلات الأعلى أجرا عامين متتاليين (2015 و2016). اختارتها مجلة تايم عام 2013 ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم، كما ظهرت في قائمة فوربس لأقوى المشاهير عامي 2014 و2016.

حازت جائزة الأوسكار عام 2013، حين تم اختيارها أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العلاج بالسعادة"، الذي صدر عام 2012 من سيناريو وإخراج ديفيد أوين راسل.

وعلى هامش مشاركتها في مهرجان "سان سيباستيان" السينمائي بإسبانيا في سبتمبر/أيلول 2025، وصفت الممثلة الأميركية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية"، مؤكدة أن الوضع "غير مقبول".

وأعربت عن قلقها من أن يكبر الأطفال وهم يعتقدون أن "السياسة قائمة على الأكاذيب وفاقدة للمصداقية"، مشيرة إلى أن "الخطاب السياسي في الولايات المتحدة الأميركية فقد الاحترام والتعاطف".

Jennifer Lawrence signs autographs before receiving the Donostia award at the 73rd San Sebastian Film Festival in San Sebastian, northern Spain, Friday, Sept. 26, 2025. (AP Photo/Miguel Oses)
جينيفر لورنس توقع بطاقات وتلتقط صورا مع معجبيها في مهرجان بإسبانيا (أسوشيتد برس)

المولد والنشأة

ولدت جينيفر شرادر لورنس في 15 أغسطس/آب 1990 بضاحية إنديان هيلز التابعة لمدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الأميركية.

نشأت -رفقة شقيقيها "بن" و"بلاين"- في كنف أسرة من الطبقة المتوسطة، إذ كان والدها "غاري لورنس" مالكا ومديرا لشركة بناء وإنشاءات، بينما كانت والدتها "كارين كوش لورنس" تشرف على مخيم للأطفال.

عشقت التمثيل منذ نعومة أظافرها، فمنحها مساحة للتعبير عن ذاتها والتغلب على خجلها الاجتماعي الذي كانت تعاني منه في طفولتها.

تزوجت جينيفر لورانس من "كوك ماروني"، وهو مدير معارض فنية أميركي، في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

أنجبا ابنهما الأول، وأطلقا عليه اسم "ساي" تيمنا بالفنان الأميركي "ساي تومبلي". وفي مطلع سبتمبر/أيلول 2025، أعلنت لورانس عن حملها الثاني، معبرة عن فرحتها بتوسيع أسرتها.

التكوين والمسار العلمي

تلقت جينيفر تعليمها في مدارس لويفيل، إذ درست المرحلة الابتدائية في مدرسة كاميرر الابتدائية، ثم انتقلت إلى مدرسة كاميرر المتوسطة، قبل أن تلتحق بمدرسة بالارد الثانوية.

أنهت دراستها بشكل مبكر ولم تلتحق بالجامعة، مفضلة التفرغ للعمل الفني، إذ انتقلت للعيش في نيويورك رفقة والدتها وهي في سن الـ14، لتنطلق بذلك مسيرتها الفنية في مجال التمثيل.

CANNES, FRANCE - MAY 18: Lynne Ramsay, Jennifer Lawrence and LaKeith Stanfield listen during the
جينيفر لورنس في مهرجان كان بفرنسا في مايو/أيار 2025 (غيتي إيميجز)

المسيرة الفنية

البدايات

إعلان

اكتشف أحد وكلاء المواهب جينيفر لورنس في نيويورك وهي لم تتجاوز بعد ربيعها الـ14. واستهلت مشوراها في التمثيل بأدوار صغيرة على الشاشة، كان أبرزها المشاركة في المسلسل الكوميدي "ذا بيل إنغفال شو" بين عامي 2007 و2009، كما شخصت أدورا في بعض الأفلام مثل "بيت البوكر" عام 2007، و"السهل المحترق" عام 2008، وقد ساهمت هذه الأعمال في إبراز موهبتها الفنية وأكسبتها اهتمام النقاد.

الانطلاق نحو النجومية

جاءت نقطة التحول في عام 2010 مع فيلم "شتاء بارد"، حين جسدت شخصية "ري دولي"، الفتاة التي تبحث عن والدها الغائب لإنقاذ أسرتها، وهو الدور الذي جلب لها إشادة واسعة، توجت بترشيحها الأول لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، واعتبرت آنذاك أصغر ممثلة يتم ترشيحها لهذه الجائزة.

شاركت بعد ذلك في سلسلة أفلام "رجال إكس" بين 2011 و2019، وأدت فيها دور "ميستيك"، قبل أن تحقق قفزتها الكبرى في سلسلة "مباريات الجوع"، التي عرضت بين عامي 2012 و2015، حين أبدعت حسب الجمهور والعديد من النقاد في تجسيد دور "كاتنيس إيفردين"، ورسخت بذلك مكانتها وسط نجوم التمثيل في أميركا والعالم.

Jennifer Lawrence waves as she arrives to receive the prestigious Premio Donostia at the 73rd San Sebastian Film Festival in San Sebastian, northern Spain, Friday, Sept. 26, 2025. (AP Photo/Miguel Oses)
جينيفر لورنس ولدت في 15 أغسطس/آب 1990 في ولاية كنتاكي الأميركية (أسوشيتد برس)
أدوار مهمة ومتنوعة

أثبتت لورنس قدرتها على تجسيد أدوار مركبة في أفلام متنوعة، فقد نالت جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العلاج بالسعادة"، عام 2012، وشاركت في "الاحتيال الأميركي"، عام 2013 بدور "روزالين روزنفيلد"، ثم أدت دور رائدة الأعمال "جوي مانغانو" في فيلم "جوي" (2015).

ظهرت لورنس لاحقا في أعمال عدة، مثل "الركاب" عام 2016، و"الأم" عام 2017، و"الغراب الأحمر" عام 2018، و"لا تنظر إلى الأعلى" عام 2021، و"جسر العبور" عام 2022، و"لا مشاعر حادة" عام 2023.

وواصلت الممثلة الأميركية عبر الأدوار التي شخصتها إثبات نفسها نجمة عالمية تجسد أدوارا تجمع بين الدراما والكوميديا والأكشن.

ومن أبرز الأدوار التي أدتها لورنس:

"ري دولي" في فيلم "شتاء بارد" (2010): لعبت دور فتاة مراهقة تكافح لإنقاذ أسرتها بعد اختفاء والدها، وهو أداء حاز إشادة واسعة بسبب واقعيته وعمقه النفسي. وبفضل دورها هذا تم ترشيحها لأول مرة لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وهي في عمر 20 سنة فقط. "ميستيك" في سلسلة الأكشن والخيال العلمي "رجال إكس" بين عامي 2011 و2019: جسدت فيه شخصية خارقة قادرة على تغيير ملامحها. منحها أداؤها في السلسلة حضورا جماهيريا كبيرا، وأكسبها شهرة عالمية بين محبي أفلام الأكشن والأبطال الخارقين. "كاتنيس إيفردين" في سلسلة "مباريات الجوع" (2012-2015): جسدت البطلة الثورية التي تواجه نظاما قمعيا، مكنها هذا الدور من أن تكون أيقونة سينمائية لدى جيل بأكمله، وذلك بفضل قدرتها على الدمج بين الأداء العاطفي والحركة الميدانية، لتجسيد شخصية متشابكة نفسيا وملهمة للجمهور. "تيفاني ماكسويل" في فيلم "العلاج بالسعادة" (2012): أدت شخصية شابة مضطربة عاطفيا ضمن إطار درامي وكوميدي في آن واحد، كان دورا مركبا تمكنت من أدائه بشكل أبهر النقاد، إذ استطاعت وفق بعضهم أن تعبر عن الألم النفسي والكوميديا السوداء في الوقت ذاته، مما مكنها من الظفر بجائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز الأوسكار عام 2013. "جوي مانغانو" في فيلم "جوي" (2015): جسدت قصة صعود واقعية لرائدة أعمال تواجه تحديات كبيرة في حياتها المهنية والشخصية. وقد أظهر دورها هذا قدرتها على تقديم أداء ملهم يعكس الصعوبات الواقعية ويحفز المشاهد على التعاطف والإعجاب بشخصية البطلة.
CANNES, FRANCE - MAY 18: Jennifer Lawrence speaks during the
جينيفر لورنس اعتبرت الحرب الإسرائيلية على غزة "إبادة جماعية غير مقبولة" (غيتي إيميجز)

الجوائز والتكريمات

حصلت جينيفر لورنس على العديد من الجوائز والتكريمات طيلة مسارها الفني، فقد توجت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العلاج بالسعادة" (2013)، كما كانت ضمن المرشحات للتتويج في نسخ أخرى، عن أدوارها في "شتاء بارد" (2011)، "الاحتيال الأميركي" (2014)، و"جوي" (2016).

إعلان

حازت جائزة أفضل ممثلة 3 مرات في إطار "جوائز غولدن غلوب"، وجاء التتويج بفضل أدوراها في كل من "العلاج بالسعادة" (2013)، "الاحتيال الأميركي" (2014)، و"جوي" (2016)، إلى جانب ورود اسمها ضمن الترشيحات للفوز بالجائزة مرتين، الأولى عام 2015 عن دورها في الجزء الثاني من "مباريات الجوع"، والثانية عن دورها في "لا تنظر إلى الأعلى" عام 2022.

علاوة على ذلك، فازت لورنس أيضا بجائزة "بافتا" لأفضل ممثلة عن دورها في "الاحتيال الأميركي" (2014)، وبجائزة بيبودي عن دورها في "لا تنظر إلى الأعلى" (2025).

موقفها من الحرب على غزة

في أواخر سبتمبر/أيلول 2025، وأثناء مشاركتها في مهرجان "سان سيباستيان" السينمائي بشمال إسبانيا، أعربت جينيفر لورنس عن موقفها من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووصفتها بأنها "إبادة جماعية غير مقبولة"، مؤكدة أن أكثر ما يقلقها هو مستقبل الأطفال في غزة وفي العالم قاطبة، بقولها "أنا خائفة على أطفالي، وعلى أطفالنا جميعا".

كما انتقدت لورنس "تدهور الخطاب السياسي" في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن "انتشار الكذب وغياب النزاهة قد يصبحان أمرا مألوفا لدى الأجيال القادمة إذا استمر الوضع على حاله". وشددت على أن "المسؤولية تقع على صناع القرار السياسي، وليس على الفنانين والممثلين".

وختمت حديثها بالتأكيد على "أهمية الحفاظ على المساحات الثقافية والفنية باعتبارها منصات للحوار والتعبير الحر"، مشيرة إلى أن المهرجانات السينمائية يجب أن تظل "أماكن لإثارة النقاش والتنوير، حتى في أصعب الأوقات".

المصدر: الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية

0 تعليق