في تصعيد ميداني جديد على الجبهة الجنوبية، استهدفت طائرة مسيرة للكيان الاسرائيلي سيارة مدنية على طريق كفررمان بمنطقة الخردلي اليوم الخميس، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخر بحسب حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه الغارة لتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي على الحدود، وتثير مخاوف جدية من توسع رقعة المواجهات العسكرية.
الاستهدافات المباشرة عبر الطائرات المسيرة
وشهدت الفترة الماضية لجوء الكيان بشكل متزايد إلى سياسة الاستهدافات المباشرة عبر الطائرات المسيرة، والتي غالباً ما تطال سيارات أو دراجات نارية بهدف اغتيال شخصيات تنتمي لحزب الله أو فصائل فلسطينية متحالفة معه، مما يبقي حالة التوتر في أعلى مستوياتها.
أفادت مصادر أمنية لبنانية اليوم، الخميس، أن طائرة مسيرة للكيان أطلقت صاروخاً موجهاً على سيارة كانت تسير على طريق حيوي في منطقة الخردلي، الواقعة شمال نهر الليطاني. وأدى الاستهداف المباشر إلى تدمير السيارة بالكامل. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عاجل عن الحصيلة الأولية للغارة، مؤكدة "مقتل شخصين وإصابة شخص ثالث"، تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
ويبقى هذا الاستهداف حلقة جديدة في مسلسل التوتر الحدودي، ويرتبط مسار التصعيد فيه بشكل مباشر بتطورات المفاوضات الإقليمية ومستقبل الصراع في غزة.
هوية الشخصيات المستهدفة
وتتجه الأنظار الآن إلى طبيعة وهوية الشخصيات المستهدفة، والتي لم تُكشف بعد، حيث سيعتمد على ذلك بشكل كبير طبيعة الرد المحتمل من حزب الله، وهو ما سيحدد ما إذا كانت الجبهة الجنوبية ستتجه نحو مزيد من التصعيد أم ستبقى ضمن حلقة العنف المتبادل والمضبوط.
0 تعليق