في لفتة تجسد أواصر الأخوة ومعاني التكافل، وصلت إلى الأردن شحنة ضخمة من لحوم الأضاحي قادمة من المملكة العربية السعودية.
لا يمثل هذا الحدث مجرد مساعدات عينية، بل هو نافذة نطل منها على واحد من أضخم المشاريع اللوجستية والإنسانية في العالم الإسلامي، والذي يحول شعيرة الأضحية من نسك يؤديه الحاج إلى جسر من العطاء يمتد ليصل إلى ملايين المستحقين في 25 دولة حول العالم، من بينها الأردن.
تفاصيل الشحنة السعودي
تسلمت المملكة الأردنية الهاشمية شحنة لحوم مقدمة من "مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي"، في مبادرة تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة في مختلف محافظات المملكة.
وصلت الشحنة التي سلمها القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بعمان، الأستاذ محمد بن حسن مؤنس، وقد تضمنت:
تم توزيع هذه الكميات الضخمة بالتعاون مع وزارة الداخلية الأردنية، وتحت إشراف لجان حكومية مشتركة؛ لضمان وصولها مباشرة إلى مستحقيها في عدد من المحافظات الأردنية.
قصة مشروع "أضاحي" العملاق
أوضح القائم بالأعمال أن هذا المشروع الخيري يمتد تاريخه لأكثر من 40 عامًا، ويُعد نموذجًا رائدًا في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق الاستفادة القصوى من لحوم الهدي والأضاحي. يتم تنفيذ النسك في ثمانية مجمعات تشغيل عملاقة في مكة المكرمة، تمتد على مساحة تتجاوز المليون متر مربع.
أضخم العمليات اللوجستية في العالم:
يُدار المشروع بكفاءة لوجستية عالمية المستوى، حيث يعمل به أكثر من 25,000 فرد خلال الموسم الواحد، من أطباء بيطريين، وشرعيين، وجزارين، وعمالة مساندة. بعد إتمام عملية الذبح، تُحفظ اللحوم في ثلاجات ضخمة تُعد من أكبر أنظمة التبريد الصناعي في العالم، بسعة تتجاوز مليون رأس في وقت واحد، قبل أن تبدأ رحلتها لتوزع على فقراء الحرم والمستحقين حول العالم.
0 تعليق