أكدت رئيسة عمليات الطوارئ في غزة في منظمة "أطباء بلا حدود"، كلير فيليب، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس كارثة ولكنه تدمير ممنهج للمواطنين، حيث تمارس إسرائيل العقاب الجماعي وتجعل سكان قطاع غزة المدنيين هدفًا مشروعًا لها.
وقالت فيليب " إسرائيل ترتكب جرائم الإبادة في غزة دون أي محاسبة وقتلت أكثر من 65 ألف مواطن منهم عشرات الآلاف من الأطفال إضافة الى أكثر من 100 ألف مصاب بحسب منظمة الصحة العالمية".
وأضافت أن النظام الطبي في القطاع في حالة انهيار كامل، ونظام الرعاية الصحية في القطاع على شفا الهاوية يوميًا بعد يوم يكون على وشك الانهيار التام.
وأشارت إلى أنه لدينا في غزة 18 مستشفى يعمل، 11 منها لن تتمكن من مواصلة عملها في القريب ، بالإضافة الى تفاقم سوء التغذية لذلك عدد المرضى والمصابين في تصاعد مستمر وشهري يوليو وأغسطس كانت الأعلى في عدد المصابين منذ بداية العدوان.
وأوضحت أن ما نشهده في القطاع كارثة بكل المقاييس ، ليس هناك مكان آمن في قطاع غزة ومع أوامر النزوح التي يصدرها الاحتلال تباعا الجميع يتساءل الى أين يمكن النزوح ، الكثير من المواطنين لا يريدون المغادرة بعد تعرضهم للنزوح لأكثر من مرة والبعض الأخر يرى النزوح مستحيل في ظل الأوضاع التي يعاني منها القطاع.
وشددت على أن الوفيات في قطاع غزة ليست جراء العنف فقط ولكن هناك وفيات تحدث لعدم الوصول إلى الرعاية الصحية بعد قصف وتدمير الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات ، بالإضافة إلى منع السلطات الإسرائيلية لدخول المعدات الطبية والأدوية وكان من الممكن تفادي وقوع عدد كبير من الوفيات إذا تم إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ونوهت بأن هناك مخاطر حقيقية من تحول قطاع غزة الى بؤرة وبائية ، حيث أن ظروف الحياة في القطاع صادمة ومن المتوقع أن نشهد زيادة في عدد الإصابات بالأمراض المعدية لدى الأطفال وهو أمر مقلق للغاية ، بالإضافة إلى العواقب الوخيمة لسوء التغذية الذي يعاني منه معظم سكان القطاع ، لذلك الهجمات على الرعاية الصحية هى جزء من الإبادة الجماعية.
0 تعليق