أسدل الستار على لقاء القمة 131، الذي ترقبته الجماهير المصرية والعربية، خلال الأيام القليلة الماضية، نظرا للظروف الصعبة، التي يعيشها الأهلي، وانتعاشة الزمالك ورغبته في الحفاظ على عرش قمة الدوري، بعدما نجح في الانفراد بالصدارة مؤخرا.
وبعد نجاح كتيبة الأهلي في فرض السيطرة على نجوم القلعة البيضاء، وتحقيق المعجزة الإلهية، التي تمنتها جماهير الأهلي، بالفوز بالقمة، ليرتفع رصيدهم في لقاءات القمة على مدار تاريخ الدوري إلى 52 مباراة، مقابل 29 لقاء لصالح الأبيض، إلى جانب 50 مباراة انتهت بالتعادل بين الفريقين.
وبعد نهاية «شو» القمة المثير، بالأمس، الذي نال استحسان وإعجاب الجميع، إلا أنه كانت هناك العديد من اللقطات «السينمائية» داخل المستطيل الأخضر، والتي كان لابد من تسليط الضوء عليها بعيدا عن إثارة الفتة و«البروباجاند» وركوب التريندات.
الأهلي والزمالك.. «الحريفة»
استحق مسؤولي ناديي الأهلي والزمالك بالأمس، لقب «الحريفة»، بعدما أعطوا درسا في الروح الرياضية بعيدا عن التعصب وإثارة الفتنة، بعمل «بث مباشر» مشترك بين قناتي الناديين، خلال إذاعة مباراة القمة بالأمس، لتشهد واحدة من أكبر مفاجآت الكرة المصرية على مدار تاريخ بطولة الدوري المحلي، وهو ما نادينا به كثير على مدار سنوات طويلة، وسط انشغال مجالس الإدارات بأباطرة السوشيال ميديا وإرضاء جماهيره الوهمية.
عماد النحاس.. «الرجل الثاني»
يستحق عماد النحاس مدرب الأهلي درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، بعد إدارته لأول لقاء قمة له أمام الزمالك رفقة الأهلي كمدير فني للفريق، وعلى الرغم من كافة السلبيات، التي عاشها الفريق، والانتقادات، التي وجهت له مؤخرا بسبب تواضع النتائج، أثبت «النحاس» أنه يستحق الجلوس على كرسي الإدارة الفنية للفرق الكبيرة بالدوري الممتاز، بعيدا عن دور «الرجل الثاني»، الذي لعبه مؤخرا في الأهلي بسبب «عقدة الخواجة».
تريزيجيه.. «فارس بلا جواد»
عاش تريزيجيه «فارس بلا جواد» في الأهلي، بعد سلسلة الانتقادات، التي وجهت له مؤخرا، وكنت من أبرز منتقديه لما يفعله «تريزي» في الملعب من إضاعة فرص سهلة وأهداف مؤكدة، إلى جانب رغبته في إثبات ذاته باللعب منفردا، كي يثبت للجميع أنه «منقذ الأهلي» في الأوقات الحرجة، وأنه ليس بصفقة خاسرة.
وعلى الرغم من عدم وصول نجم أستون فيلا السابق، للمستوى المثالي المعروف عنه مع الأهلي حتى الآن، إلا أن صراعه على لقب هداف الدوري، وتسجيله «أصعب ركلة جزاء في مشواره الكروي»، بالأمس أمام الزمالك، أعطاه لقب «صانع الفرحة» للأهلاوية، وحال حصوله على لقب هداف الدوري هذا الموسم، وعودته لمستواه باللعب الجماعي داخل الملعب، وقتها فقط سنرى «تريزيجووول» الحقيقي، وهو يمتع الأهلي والأهلاوية.
حسين الشحات.. «خرج ولم يعد»
خرج حسين الشحات ولم يعد منذ فترة طويلة بالأهلي، بعدما حاول تقديم أفضل ما لديه في كأس العالم بنسخته قبل الماضية، وظن الجميع أنه اكتشف ذاته من جديد، إلا أنه ابتعد فجأة ودون سابق إنذار عن مستواه، لدرجة أنه بات يفكر بالرحيل بسبب جلوسه لفترات طويلة على دكة البدلاء، ومشاركته مع الفريق لدقائق معدودة في المباريات، على أمل العودة من جديد، ولكن دون جدوى، خاصة أنه كان يلعب بمبدأ «مصلحتي فوق الجميع»، بعيدا عن اللعب الجماعي بالأهلي، حتى خرج من حسابات الأهلي والأهلاوية، إلى أن عاد بالأمس وتألق في مباراة القمة بعد نزوله بـ3 دقائق فقط، كتبت للأهلي التعادل أمام الزمالك، إلى أن فاز الأحمر بركلة جزاء تريزيجيه، ليكتب «النينجا» حسين الشحات صفحة جديدة مع الأهلي والأهلاوية، بعد أن كاد أن يكتب سطر النهاية بمشواره مع القلعة الحمراء.
طاهر محمد طاهر.. «بطل من ورق»
دائما ما يعتمد أي مدير فني للأهلي على طاهر محمد طاهر في مركز الجناح الطائر الأيمن، بل و«صدق أو لا تصدق» في مركز المهاجم الصريح أحيانا، وعلى الرغم من اختلافي مع قناعات هؤلاء المدربين ونظرتهم في إمكانيات هذا اللاعب، إلا أنه تحول لـ «بطل من ورق» بالأمس أمام الزمالك، ليؤكد للأهلي والأهلاوية، أنه أحق بدكة البدلاء، إلى أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، داخل الأهلي أو خارجه.
وليد صلاح الدين.. «الإنسان يعيش مرة واحدة»
مع اقتراب سيد عبد الحفيظ من الجلوس على المقعد الإداري في الجزيرة، عقب الانتخابات المقبلة للأهلي، ومع تواضع مستويات من تولوا مسؤولياته من بعده في منصب مدير الكرة للفريق الأول للكرة، أصبح وليد صلاح الدين أمام «فرصة العمر»، للبقاء في منصبه بالأهلي رافعا شعار: «الإنسان يعيش مرة واحدة».
يانيك فيريرا.. «عنتر شايل سيفه»
قاد يانيك فيريرا، فريق الزمالك على طريقة «عنتر شايل سيفه»، لأجل صدارة الدوري هذا الموسم، وعودة البطولات للفريق بأي ثمن «مثلما تحدثت معه الإدارة قبل تعاقده رسميا مع النادي»، وهو ما حدث بالفعل، باعتلاء الزمالك قمة الدوري، على الرغم من وجود العديد من السلبيات والأخطاء، التي وقع فيها المدير الفني واللاعبين أيضا، بالشكل، الذي أدى لضياع العديد من النقاط خلال مشوار البطولة، وكان آخرها التعادل أمام فريق الجونة.
وبعد هزيمة فيريرا بالأمس أمام الأهلي، وإدارته للمباراة على طريقة كابتن علاء عبد العال في مباراة الأهلي والمحلة، التي نجح فيها بالخروج متعادلا أمام المارد الأحمر، أصبح عرش الملك مهددا في البيت الأبيض، وبات يانيك فيريرا قريبا من الرحيل عقب مباراة غزل المحلة المقبلة، خلال فترة التوقف الدولي، وعودة الأبيض من جديد لرحلة البحث عن مدير فني يليق باسم وتاريخ الزمالك.
جون إدوارد.. «حلم العمر»
بعد نجاح مشروع جون إدوارد في بيراميدز، على الرغم من بعض السلبيات والأخطاء، وبعد نجاحه أيضا في فرض الانضباط والسرية والاحترافية على منظومة الكرة داخل فريق الكرة بالزمالك، أصبح «إدوارد»، على بعد خطوات من تحقيق «حلم العمر» في الزمالك بنجاح مشروعه هناك، ولكن.. بعد السقوط أمام الأهلي والتعادل مع الجونة، وتهديد عرش القمة، أصبح عليه أن يتدارك أمره قبل فوات الآوان.
حسين لبيب.. «بطل للنهاية»
يسعى حسين لبيب رئيس نادي الزمالك أن يظل «بطل للنهاية»، في رئاسته لنادي الزمالك، ومع السير قدما نحو استقرار الفريق، والزحف نجو قمة الدوري للعودة من جديد لدوري أبطال أفريقيا، ومع تواضع نتائج الفريق وسحب أرض أكتوبر، أصبح على عاتق «حسين لبيب»، إيجاد طوق النجاه بحل أزمات النادي، وإنقاذ الفريق قبل دخوله النفق المظلم من جديد.
0 تعليق