أموريم أمام تحدي تغيير “تكتيك” وهوية مان يونايتد - البطريق الاخباري

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة

تحولات كبيرة عاشها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال الأسبوع الماضي، ويمكن البناء عليها لتصحيح طريقه خلال الفترة المقبلة، مع إعلانه إقالة مدربه الهولندي، إريك تين هاج، ثم تحقيق فوز ساحق على نادي ليستر سيتي في ربع نهائي بطولة “كأس كاراباو” الإنجليزية، والاقتراب من إعلان المدرب البرتغالي روبن أموريم لتولي القيادة، بعد فترة التوقف الدولي المقبلة.

تنتظر أموريم تحديات كبيرة كمدرب شاب لا يتجاوز عمره 39 عامًا، لإعادة اليونايتد إلى مكانه كأحد أكبر الأندية العالمية، وفي سبيل ذلك، عليه تصميم هوية جديدة لفريقه، وإصلاح “تكتيك” اللعب في المباريات، وتجنب الدخول بصدامات مباشرة مع اللاعبين، كما فعل سلفه تين هاج.

أموريم ولشبونة قصة نجاح

تولى أموريم قيادة لشبونة في عام 2020، بعد رحلة قصيرة مع نادي براغا التشيكي لأشهر قليلة في عام 2019، سبقها تدريبه لفئة الشباب في النادي نفسه، محققًا معه بطولة الكأس في ذلك الموسم.

فيما بدأ مسيرته التدريبية مع فريق “كاسا بيا” البرتغالي في عام 2018 ولغاية كانون الثاني 2019.

وحين تولى قيادة لشبونة، في آذار 2020، خلق أموريم فريقًا محليًا مسيطرًا، وحقق نجاحات لافتة.

وحتى الآن، فاز المدرب بأربع بطولات محلية، منها مرتان بالدوري في 2020-2021، و2023-2024.

كما نجح بالفوز ببطولة الكأس مرتين متتاليتين، بين عامي 2020 و2022، وفاز ببطولة السوبر البرتغالي في 2021-2022.

في حين يتصدر سبورتينغ لشبونة جدول ترتيب الدوري البرتغالي للموسم الحالي 2024-2025، بالعلامة الكاملة، جامعًا 27 نقطة من تسع مباريات، إذ سجل 30 هدفًا، وتلقى هدفين فقط، ويبتعد بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه نادي بورتو.

كما يحتل النادي المركز الثامن على جدول ترتيب دوري أبطال أوروبا بنسخته الجديدة للموسم الحالي، بسبع نقاط من ثلاث مباريات، إذ فاز بمباراتين وتعادل بواحدة، وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر أستون فيلا، ووصيفه ليفربول.

مجلة “ذا أثلتيك” قالت، إن أموريم يملك القدرة على تقديم الإضافة المرجوّة لليونايتد، إذ لديه أحد أفضل الإحصائيات على مستوى أوروبا، مع نجاح فريقه بخلق 95 فرصة من أصل 99 ممكنة، وأفضل الدفاعات بمنع 97 من أصل 99 فرصة ممكنة.

ماذا ينتظر اليونايتد

وفق الصحفي المختص بعقود وانتقالات اللاعبين فابريزيو رومانو، سيتولى أموريم قيادة اليونايتد في 11 من تشرين الثاني الحالي.

تخبطات كثيرة عاشها اليونايتد خلال السنوات الماضية، منذ رحيل أليكس فيرغسون، وتعاقب المدربين على الفريق، دون هوية واضحة وتكتيك ثابت ومدرسة ينتمي إليها ويمكن البناء عليها، ما يعني أن هناك عملية هدم دائمة ثم إعادة بناء لشكل الفريق على أرضية الملعب، وهو ما يؤدي بدوره إلى عدم الاستقرار.

موقع “سكاي سبورت” البريطاني، قال في تقرير نشره في 1 من تشرين الثاني الحالي، إن اختيار اليونايتد لأموريم جاء لامتلاكه هوية واضحة.

يلعب أموريم بخطة 3-4-3، ويعتمد على الاستحواذ على الكرة والسيطرة على أرض الملعب، وبنظام ضغط عالٍ، ووفق الموقع فمن غير المرجح أن يغير طريقة لعبه.

وسيحتاج لاعبو اليونايتد لبعض الوقت للتكيف مع طريقة لعب أموريم التي قد تناسب بعض اللاعبين بالفعل، لكنها قد تمثل مشكلة للاعب كماتيوس دي ليخت، الذي عانى سابقًا مع خطة لعب مشابهة في بايرن ميونيخ.

وفق التقرير، يفضل أموريم اللاعبين أصحاب النهج الدفاعي في خط الوسط، لمساعدة الدفاع على ضبط إيقاع الخط الخلفي.

موقع “بي بي سي” رياضة، قال في تقرير مطلع تشرين الثاني الحالي، إن السمات المميزة لكرة القدم التي يعتمدها أموريم ستحفر على أجساد اللاعبين ضمن جلسات التدريبات، بالإضافة إلى الملاحظات الذهنية في جلسات تفصيلية أحرى.

وذكر الموقع أن إحدى المشكلات التي سيواجهها أموريم، عدم وجود ميزانية كبيرة للانتقالات.

وسجل النادي خسارة صافية قدرها 113 مليون جنيه إسترليني (146 مليون دولار أمريكي)، إلى جانب 15 مليون جنيه إسترليني لفسخ العقد مع تين هاج (19 مليون دولار تقريبًا)، و200 مليون جنيه إسترليني تكلفة الانتقالات الأخيرة للاعبين (259 مليون دولار تقريبًا)، كما دفع 9 ملايين جنيه إسترليني للتعاقد مع أموريم (11.66 مليون دولار تقريبًا).

وبجمع الأرقام التي أوردتها “بي بي سي”، يتبين أن حجم الإنفاق والخسائر في النادي بلغ حوالي 435.66 مليون دولار أمريكي، وهو ما من شأنه أن يضعف ميزانية الانتقالات المقبلة للحصول على اللاعبين الذين يحتاج إليهم أموريم لتحقيق الانتصارات وتشكيل هوية واضحة للفريق.

موقع “Caught Offside” المختص بكرة القدم، حذّر من ارتكاب أموريم أخطاء ارتكبها تين هاج في السابق.

وقال في تقرير، إنه طالب إدارة اليونايتد بالتعاقد مع عدة لاعبين يلعبون بالفعل في سبورتنج لشبونة، على رأسهم جونزالو إيناسيو وماركوس إدواردز وبيدرو جونكالفيس، وهو ما فعله تين هاج حين طلب التعاقد مع أنتوني من فريقه السابق أياكس أمستردام، ولم ينجح اللاعب نظرًا إلى الفجوة الكبيرة بين الدوريين الهولندي والإنجليزي، وهي تقريبًا الفجوة ذاتها بين الدوريين الإنجليزي والبرتغالي.

ويحتل اليونايتد حاليًا، وحتى لحظة نشر هذا التقرير، المركز الـ14 على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي، مسجلًا أسوأ انطلاقة في تاريخه بالدوري المحلي، إذ تفصله 7 نقاط فقط عن مراكز الهبوط.

ويعد مانشستر يونايتد أحد أبرز الأندية الإنجليزية، وتبلغ قيمة لاعبيه السوقية وفق موقع “ترانسفير ماركت” 854 مليون يورو.

وحقق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، والدوري الإنجليزي 20 مرة، آخرها في موسم 2012-2013، آخر مواسم المدرب الأسبق أليكس فيرغسون.

وفاز بكأس العالم للأندية مرة واحدة، والدوري الأوروبي مرة، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.

وفي رصيد اليونايتد 21 بطولة للدرع الخيرية، و12 بطولة لكأس الرابطة.

أموريم اللاعب

بدأ أموريم مسيرته كلاعب مع أكاديمية نادي بنفيكا في عام 1998، ثم انتقل لأكاديميات عدة داخل البرتغال حتى استقر مع فريق بلنينسيس البرتغالي تحت 17 عامًا في 2001، ثم انضم للفريق الأول للنادي في 2003.

بعد خمس سنوات، انتقل أموريم لنادي بنفيكا مقابل مليون و500 ألف يورو، وبقي معه موسمين، ثم انتقل لنادي براغا البرتغالي لعام واحد في 2012.

في 2015، بدأ رحلة جديدة في قطر برفقة نادي الوكرة على سبيل الإعارة لموسم واحد، ليعود إلى بنفيكا في 2016، ثم يعلن اعتزاله في 2017.

خلال تلك السنوات، شغل أموريم مراكز متعددة على أرضية الملعب، هي الظهير والجناح الأيمن وخط الوسط الدفاعي، كما لعب كجناح أيسر وصانع ألعاب محققًا 12 بطولة، هي الدوري البرتغالي ثلاث مرات، وكأس البرتغال مرة، وكأس السوبر البرتغالي مرة، وكأس الدوري سبع مرات، واحدة منها مع براغا.

كما لعب 14 مباراة برفقة المنتخب البرتغالي، بين عامي 2010 وحتى اعتزاله في 2017.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق