جددت إيران تهديدها بالرد على إسرائيل بعد الهجوم الذي نفذته الأخيرة ضد منشآت عسكرية إيرانية نهاية تشرين الأول الماضي.
وقال نائب قائد “الحرس الثوري الإيراني”، علي فدوي، إن “عملية الوعد الصادق 3” للرد على إسرائيل ستنفذ حتمًا، لكن لا يمكن الإفصاح عن تفاصيلها.
وأشار إلى أن بعض الدول العربية تساعد إسرائيل سرًا وتحتفظ بعلاقات معها، بينما “دول المقاومة” لم تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم، الأحد 3 من تشرين الثاني.
وتأتي تسمية “الوعد الصادق 3” استمرارًا لتسمية عمليتين سابقتين استهدفت فيهما إيران بشكل مباشر إسرائيل، لأول مرة في التاريخ، وكانت الأولى في 13 من نيسان الماضي، ردًا على استهداف قنصلية إيران بدمشق، مطلع الشهر نفسه.
والاستهداف الإيراني الثاني جاء مطلع الشهر الماضي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وجاءت تصريحات نائب قائد “الحرس الثوري الإيراني”، بعد لقاء المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، السبت، بمجموعة من الطلاب وحديثه عن حتمية الرد، معتبرًا أن القضية “ليست مجرد انتقام بل حركة منطقية ومواجهة تستند إلى الدين والأخلاق والشريعة وتتوافق مع القوانين الدولية”.
وقال خامنئي، “يجب على الأعداء، وسواء كانوا أمريكا أو الكيان الصهيوني، أن يدركوا أن أي عمل ضد إيران وجبهة المقاومة سيقابل برد حازم وقوي”.
وتابع، “سيحصل الأعداء، سواء الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة، على رد قوي على ما يفعلونه بحق الشعب الإيراني وجبهة المقاومة”، وفق ما نقتله “تسنيم“.
تحضيرات إيرانية
منذ أيام، نقلت مصادر استخباراتية إسرائيلية معلومات تشير إلى استعدادات إيرانية لشن هجوم على إسرائيل، ردًا على استهداف الأخيرة لمواقع إيرانية في طهران.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصدرين إسرائيليين، إن إيران تستعد لمهاجمة تل أبيب من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكر “أكسيوس” أن تنفيذ الهجوم من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق وليس مباشرة من الأراضي الإيرانية، قد يكون محاولة من جانب إيران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية في طهران.
في 26 من تشرين الأول الماضي، استهدفت إسرائيل منشآت عسكرية إيرانية بثلاث موجات من الغارات الجوية، طالت أهدافًا عسكرية، ضمن عملية حملت أسمتها إسرائيل “أيام التوبة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم جاء ردًا على أشهر من الهجمات المستمرة من إيران، معتبرًا أنها “ضربات دقيقة أحبطت التهديدات المباشرة على إسرائيل”.
وفي وقت لاحق، أعلنت إيران مقتل عسكريين اثنين خلال تصديهما للهجوم، قبل أن يعلن الجيش الإيراني ارتفاع عدد قتلاه إلى أربعة، هم عنصران وضابطان أحدهما برتبة رائد والآخر رقيب أول، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق