تعرض معبر “أبو الزندين” في الباب، الواصل بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، لهجوم من قبل مجهولين، بعد ساعات على اعتصام لمدنيين قرب المعبر.
وأصيب موظف يعمل في منظمة إنسانية في الهجوم، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في الباب، اليوم الاثنين 4 من تشرين الثاني.
وأضاف المراسل أن الهجوم يرجح أنه جرى بقذائف من نوع “AGS”، أو طلقات من “رشاش 23”.
كما تعرضت سيارة قائد “الشرطة العسكرية” لبلدة الغندورة، المعروف بـ”أبو حسن مارع”، لإطلاق الرصاص، من قبل مجهولين في محيط المعبر.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وتأتي هذه التوترات بعد ساعة من تجمع عدد من المعتصمين، صباح اليوم الاثنين، على الطريق المؤدي للمعبر.
ومنع المعتصمون حركة المرور في المعبر، في الوقت التي دارت فيه أنباء عن وصول قافلة من النازحين السوريين القادمين من لبنان لدخول المنطقة.
كما تجمع عدد من المسافرين عند المعبر بهدف الخروج من المعبر باتجاه مناطق سيطرة النظام، لكن تجمع المحتجين والاستهداف الذي جرى حال دون ذلك.
ولم توضح أي من “الحكومة المؤقتة” أو “الشرطة العسكرية” التابعة لها والتي تدير المعبر، طبيعة الاستهداف حتى لحظة تحرير الخبر.
وكانت الحكومة المؤقتة أعلنت، في 23 من تشرين الأول الماضي، إعادة افتتاح “أبو الزندين” للعبور الإنساني بوجه القادمين من لبنان، ليضاف إلى نقطة العبور الأساسية “عون الدادات”.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي لـ”الحكومة المؤقتة”، جلال التلاوي، لعنب بلدي في وقت سابق، وجود تجهيزات لاستقبال العائدين من لبنان بعد التصعيد العسكري.
تتضمن هذه التجهيزات نصب خيم من إدارة النفوس التابعة لمدينة الباب لاستخراج قيد مؤقت لهم، إضافة لسيارات لنقل القادمين الجدد وسيارات طبية حاضرة للحالات الطارئة.
وأشار التلاوي إلى مساهمة منظمات مدنية عاملة في المنطقة بتجهيزات لوجستية وإغاثية.
وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها المعبر بعد إعادة افتتاحه، إذ جرى استهدافه في 19 من آب الماضي، وتوجهت الاتهامات للنظام السوري بضرب المعبر.
وتثير قضية “أبو الزندين” جدلًا في الأوساط المعارضة شمالي سوريا، وتتعقد القضية بعد تدخلات دولية متمثلة بروسيا وتركيا وسط رفض شعبي لفتح المعبر.
وأقام محتجون خيمة للاعتصام أمام معبر “أبو الزندين”، في 19 من آب الماضي، للاحتجاج على إعادة فتحه، معتبرين أن فتح المعبر “خيانة لدم الشهداء”.
وصدر بيان عن “الفعاليات الثورية” بمدينة الباب، في 26 من تموز الماضي، يرفض فتح المعبر، وربطوا احتجاجاتهم بمطالب تتحدث عن آلية إدارة المعبر والمضار التي تلحق بأهل المنطقة جراء فتح “أبو الزندين”.
ومعبر “أبو الزندين” هو منفذ بري جنوب مدينة الباب، وهو الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بمناطق سيطرة النظام السوري.
وكان المعبر مغلقًا أمام العبور الإنساني والتجاري منذ 2020 بعد جائحة “كورونا”، وبقي استخدامه مقتصرًا على حملات تبادل الأسرى بين طرفي السيطرة.
وفي أواخر تموز الماضي، أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب، عن تجهيز المعبر تمهيدًا لإعادة افتتاحه للعبور التجاري، لتبدأ موجة الاحتجاجات الرافضة لفتح المعبر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق