أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، القانون رقم “31” القاضي بإحداث وزارة التربية والتعليم.
وتحل هذه الوزارة محل سابقتها المحدثة بموجب القانون “121” لعام 1994، وتعديلاته، في كل ما لها وما عليها من حقوق والتزامات.
وتتولى الوزارة تنفيذ السياسة العامة للدولة وتوجيهاتها فيما يتعلق بالتربية والتعليم في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
كما تعمل على تكوين المتعلم وبنائه بشكل متوازن ومتكامل وشامل، بحسب القانون، بالإضافة إلى تخطيط العمليتين التربوية والتعليمية في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وفق خطط التنمية الشاملة والمستدامة وإدارتها وتطويرها.
الوزارة الجديدة تتولى أيضًا تعزيز مكانة المعلم ودعمه ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتأهيله وتدريبه وفق أساليب التعليم الحديث، وإعداد المناهج المتطورة لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي في ضوء السياسة العامة للدولة.
كما تعمل على توفير الكتب والمراجع المساعدة في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي للوزارة والجهات العامة الأخرى اللازمة لحسن سير العمليتين، التربوية والتعليمية، إلى جانب وضع الخطط والبرامج الكفيلة بالارتقاء بالتعليم المهني وربطه بسوق العمل وفق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، والإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج في الجهات التابعة للوزارة أو المرتبطة بها.
من مهام الوزارة أيضًا، الإشراف على المؤسسات التعليمية الخاصة في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ومتابعة عملها، واقتراح مشروعات الصكوك التشريعية الناظمة لعمل المؤسسات التربوية والتعليمية لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
وتعمل الوزارة الجديدة على تمثيل سوريا في المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالتربية والتعليم في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، بالإضافة إلى توثيق التعاون التربوي والتعليمي مع الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالتربية والتعليم.
نقل إلى الوزارة الجديدة
ويعد جميع العاملين في الوزارة القديمة منقولين حكمًا مع شواغرهم إلى الوزارة الجديدة.
وتمنح الوزارة وثيقة إتمام مرحلة التعليم الأساسي في حلقتها الأولى (الصف السادس)، ووثيقة وشهادة مرحلة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، ووثيقة وشهادة الدراسة الثانوية بكافة فروعها والثانوية الشرعية، بالإضافة إلى وثائق وشهادة التخرج من المعاهد التابعة للوزارة.
وتشمل مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، مراحل رياض الأطفال (غير إلزامية)، ومرحلة التعليم الأساسي، وهي إلزامية من حلقتين، تمتد الأولى من الصف الأول وحتى السادس، والثانية من السابع إلى التاسع.
وبالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي العام، فمدتها ثلاث سنوات، وهي مرحلة تعليم ثانوي عام، من الأول إلى الثالث الثانوي، ومرحلة تعليم ثانوي مهني، ومرحلة المعاهد التابعة للوزارة، ومدة الدراسة فيها سنتان.
وبموجب القانون، يجري إحداث المجلس الأعلى للتعليم، ويرأسه وزير التربيه الذي يسمي أحد العاملين في الوزارة أمينًا للسر ومقررًا للمجلس.
وليست المرة الأولى التي يصدر بها النظام قوانين ومراسيم لاستبدال وزارة قديمة بأخرى جديدة، إذ أصدر الأسد في نيسان الماضي، مرسومًا نص على إحداث وزارة إعلام تحل محل المحدثة بموجب القانون “186” لعام 1961.
تدار العملية التعليمية تقريبًا بنفس النظام المعروف منذ عقود في سوريا، وسط أزمات تتعلق بالبنى التحتية وتأمين المستلزمات ورواتب المعلمين.
ومن بين 5.52 مليون طفل ممن هم في سن الدراسة (من عمر 5 إلى 17 عامًا) في سوريا، يوجد 2.4 مليون طفل خارج المدارس.
ويرجح أن يرتفع عدد الأطفال المتسربين من التعليم، وأن يتعرضوا لخطر التسرب الدائم، في ظل بقائهم لمدة طويلة خارج المدرسة، وهو ما يصعب تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وقد فقد بعض الأطفال عشر سنوات من التعليم، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق