عاجل

القرار البريطاني المرتقب: لندن تستعد للاعتراف بفلسطين وسط ضغوط دولية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
"التايمز": بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين مطلع الأسبوع المقبل بعد مغادرة ترمب

في خطوة دبلوماسية من شأنها أن تغير موازين السياسة في الشرق الأوسط، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية المرموقة، الخميس، أن المملكة المتحدة تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في مطلع الأسبوع المقبل، وذلك فور انتهاء الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للبلاد.


ويأتي هذا التحرك البريطاني المرتقب، الذي لم تعلق عليه وزارة الخارجية بعد، كتتويج لضغوط سياسية داخلية متزايدة وتحذيرات سابقة أطلقتها لندن، رداً على الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال على مدينة غزة، والذي وصفته وزيرة الخارجية البريطانية بأنه "متهور ومروع".

توقيت حساس ومعارضة أمريكية

بحسب تقرير "التايمز"، الذي لم يكشف عن مصادره، فإن الحكومة البريطانية اختارت توقيتًا بالغ الحساسية لإعلان قرارها، حيث ستنتظر حتى مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أراضيها الخميس، لتصدر إعلانها الرسمي مطلع الأسبوع القادم.

ويُعرف الرئيس ترمب بمعارضته الشديدة لمثل هذه الخطوة من جانب حلفاء واشنطن الأوروبيين.

وعلى الرغم من أنه صرح في يوليو الماضي بأنه "لا يمانع" في حال أقدمت بريطانيا على ذلك، إلا أن إدارته أوضحت لاحقًا رفضها القاطع لأي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطين، مما يضع القرار البريطاني في مسار تصادمي محتمل مع أبرز حلفائها.

تحذير أصبح حقيقة


لم يأتِ القرار من فراغ، فقد سبق لرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن لوّح بهذه الورقة في يوليو الماضي، حين أعلن أن لندن ستتخذ هذا الإجراء ما لم يتخذ الاحتلال خطوات ملموسة وفورية لتخفيف المعاناة الإنسانية الكارثية في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقد عززت هذا الموقف التصريحات الحادة لوزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، التي وصفت الهجوم على مدينة غزة بأنه "متهور ومروع للغاية"، مضيفة: "إن هذا لن يؤدي إلا إلى المزيد من إراقة الدماء وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتعريض الرهائن المتبقين للخطر".

ضغوط داخلية متزايدة

يتعرض ستارمر لضغوط هائلة من داخل حزبه "العمال" لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه سياسات الاحتلال. وقد بلغت هذه الضغوط ذروتها مؤخرًا، حيث:

وقّع أكثر من 130 نائبًا من حزب العمال على رسالة تدعم الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
يمارس ثلث أعضاء الحكومة البريطانية ضغوطًا على رئيس الوزراء لاتخاذ هذه الخطوة.
هذا الزخم الداخلي دفع ستارمر إلى القول بأن "هذه هي اللحظة المناسبة للتحرك"، مبررًا ذلك بأن الوضع المأساوي في غزة جعل ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية "تحت ضغط لم يسبق له مثيل".

ويأتي التحرك البريطاني في سياق دولي متنامٍ، حيث سبق أن أعلنت كل من فرنسا وكندا وأستراليا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين هذا الشهر، وهو ما تعتبره حكومة الاحتلال "مكافأة لحماس".

0 تعليق