أعلن الجيش البولندي، الأحد، أن قواته الجوية بالتعاون مع طائرات حليفة (من حلف الناتو)، بدأت عمليات مكثفة في المجال الجوي للبلاد، وذلك رداً على نشاط مكثف لسلاح الجو الروسي الذي شن هجمات واسعة على أهداف في غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية.
ووصفت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية هذا الإجراء بأنه "وقائي"، مؤكدةً أنه يهدف إلى "تأمين المجال الجوي وحماية المواطنين"، خاصة في المناطق الشرقية المحاذية لأوكرانيا.
إجراءات وقائية رداً على التهديد
وفي سلسلة من البيانات، أوضح الجيش البولندي أنه يراقب الوضع في أوكرانيا بشكل مستمر، وأن قواته وموارده تبقى على "أهبة الاستعداد للرد الفوري" على أي تهديد محتمل.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس حالة التوتر العالية على الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وتأتي هذه الإجراءات الوقائية بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة في الأسابيع الأخيرة. ففي مطلع سبتمبر الحالي، اخترقت عدة طائرات مسيرة روسية وصواريخ المجال الجوي البولندي خلال هجوم واسع على أوكرانيا، مما استدعى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي وإسقاط بعضها، في حادثة وصفتها وارسو بأنها "استفزاز خطير".
تاريخ من الانتهاكات يرفع منسوب الحذر
ولم تكن حادثة سبتمبر هي الأولى من نوعها؛ فقد سُجلت عدة انتهاكات للمجال الجوي البولندي منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، كان أخطرها سقوط صاروخ في قرية برzewodów عام 2022 مما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين.
ونتيجة لهذه التهديدات المتكررة، عززت بولندا وحلفاؤها في الناتو من وجودهم العسكري والدفاعي على الحدود، مع تسيير دوريات جوية مستمرة ومشاركة طائرات من دول الحلف في مهام حماية الأجواء البولندية، في رسالة ردع واضحة لموسكو.
0 تعليق