أكد منسق "أسطول الصمود العالمي"، وائل نوار، أن الأسطول البحري أصبح على بعد ثلاثة أيام فقط من الوصول إلى سواحل قطاع غزة، ومن المتوقع أن يصل في 30 أيلول /سبتمبر الجاري أو الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وذلك حسب الظروف الجوية
كشف نوار أن الأسطول، الذي يضم حالياً 48 سفينة، يتواجد الآن جنوب جزيرة كريت اليونانية، ويواصل طريقه باتجاه غزة وسط مراقبة مستمرة من طائرات استطلاع مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
48 سفينة جنوب كريت.. والوجهة غزة
أوضح نوار أن عدد سفن الأسطول يبلغ حالياً 48 سفينة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد ليصل إلى 59 سفينة مع انضمام سفن أخرى، من بينها السفينة الليبية "عمر المختار" وسفن أجنبية أخرى.
وأشار إلى أن الرحلة واجهت بعض الصعوبات والتأخير بسبب سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى نقص في مياه الشرب، لكنه أكد أن السفن التي ستلتحق بهم قد تزودهم بما يحتاجونه. وشدد على أن هذه الصعوبات لا تقارن بما يعانيه الشعب الفلسطيني.
ترقب وحذر: بين مسيّرات الاحتلال والسفن الحربية الأوروبية
ووصف نوار الأجواء في عرض البحر بأنها متوترة. وأكد أن "المسيّرات الإسرائيلية موجودة وتحلق بالقرب منهم"، لكنهم لم يتعرضوا لهجمات جديدة.
وأضاف أن هناك حالياً "باخرة حربية إيطالية موجودة مباشرة أمامهم"، لكنه أشار إلى أن موقفها "غير واضح"، ولا يُعرف ما إذا كانت مهمتها المراقبة أم أنها قد تتدخل لحمايتهم في حال وقوع أي اعتداء. وأعرب عن أمله في أن تلتحق بهم باخرة حربية إسبانية قبل دخول ما وصفه بـ "المنطقة الحمراء"، حيث تقوم سلطات الاحتلال عادة باعتراض السفن.
الهدف: كسر الحصار وإيصال المساعدات
وجدد نوار التأكيد على أن الهدف الرئيسي للأسطول هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاماً، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، والمتمثلة بشكل أساسي في حليب الأطفال والأدوية.
ولفت إلى أن الإعلام العبري غيّر من لهجته، حيث انتقل من الحديث عن سيناريو "قصف الأسطول" إلى الحديث عن "الاعتقالات وفرض العقوبات". واعتبر أن الوصول إلى غزة وكسر الحصار هو سيناريو ممكن، لكن تحقيقه يعتمد على "مزيد من الضغط والتظاهرات الشعبية" حول العالم.
0 تعليق