قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد وغير مسبوق، يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول، متجاوزةً حاجز 3800 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعة بمزيج من العوامل التي عززت إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وفي تفاصيل التداولات، صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.2% ليسجل 3806.57 دولاراً للأونصة، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1.29% لتصل إلى 3858.10 دولاراً.
ويأتي هذا الارتفاع التاريخي نتيجة لعدة أسباب رئيسية
توقعات خفض الفائدة: يتوقع المتعاملون بنسبة 90% أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول، مما يقلل من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
مخاوف الإغلاق الحكومي: يسود القلق في الأسواق من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية اعتباراً من يوم الأربعاء في حال عدم التوصل لاتفاق تمويل، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
ضعف الدولار الأمريكي: تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.2% أمام سلة من العملات، مما جعل الذهب أرخص ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
التوترات الجيوسياسية: ساهمت التطورات العسكرية في شرق أوكرانيا في زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في "هاي ريدج فيوتشرز"، إن "الطلب على الملاذ الآمن بالتركيز على احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية هو أحد العوامل الدافعة وراء ارتفاع سعر الذهب".
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.6% إلى 46.26 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين 2.2% مسجلاً 1602.45 دولاراً للأونصة.
0 تعليق