Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 08:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:44 (توقيت مكة)
قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس -أمس الاثنين- إن الحكومة في طريقها للإغلاق بعدما أنهى الرئيس دونالد ترامب اجتماعا مع الديمقراطيين بالبيت الأبيض دون إحراز تقدم يذكر مما ينذر بإغلاق حكومي قد يعطل مجموعة واسعة من الخدمات.
وسعى كل طرف لتحميل الآخر مسؤولية الفشل المحتمل للكونغرس في تمديد تمويل الحكومة إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد بمنتصف ليل اليوم الثلاثاء (الرابعة بتوقيت غرينتش الأربعاء).
ويقول الديمقراطيون إن أي اتفاق لتمديد هذا الموعد النهائي يجب أن يحافظ أيضا على المزايا الصحية التي على وشك الانتهاء، بينما يصر الجمهوريون على ضرورة التعامل مع الصحة والتمويل الحكومي كمسألتين منفصلتين.
وإثر لقاء في البيت الأبيض جمع الرئيس دونالد ترامب والقادة الديموقراطيين في الكونغرس، ندّد فانس أمام الصحافيين بما وصفه بأنه "مسدّس يصوّبه ديموقراطيون على رؤوس الأميركيين "عبر مطالبهم لتجنّب الإغلاق".
اختلافات كبيرة
في المقابل، أكّد زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عقب الاجتماع وجود "اختلافات كبيرة" في المواقف مع الجمهوريين لتجنّب شلل الحكومة الفدرالية قبل انتهاء المهلة مساء الثلاثاء.
وقال شومر "لقد قدّمنا للرئيس بعض المقترحات في نهاية المطاف، هو من سيتّخذ القرارات".
وقال حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب إنّ "اختلافات كبيرة وهامة" في المواقف ما زالت قائمة بين الطرفين لتجنّب "الإغلاق".
وقبيل اللقاء، وجّه الرئيس ترامب انتقادات للديموقراطيين مشدّدا على أنه يتعين عليهم "القيام ببعض الأمور، لأن أفكارهم ليست جيدة جدا"، وقال إن هذه الأفكار "سيئة جدا لبلدنا".
وصباح الإثنين، قال جيفريز في تصريح لصحافيين في الكونغرس (النواب والشيوخ) إن الديمقراطيين "مستعدون" لإيجاد حل والتوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية يضمن تجنب إغلاق الإدارات الفدرالية، لكنه أشار إلى أن هذا الاتفاق يجب أن "يلبي احتياجات الأميركيين فيما يتعلق بصحتهم وأمنهم ورفاههم الاقتصادي".
إعلان
ومن دون مصادقة الكونغرس على تشريع يضمن تمويل عمل الإدارات الفدرالية قبل منتصف ليل الثلاثاء، ستواجه الحكومة إغلاقا من شأنه أن يغرق واشنطن في أزمة سياسية جديدة.
وإن لم يتحرك الكونغرس، فقد يتم تسريح الآلاف من العاملين في الحكومة الاتحادية، وستتعطل مجموعة واسعة من الخدمات، وقد تضطر المحاكم الاتحادية إلى الإغلاق وقد تتأخر المنح المقدمة للشركات الصغيرة.
ولكن مع بقاء نحو 36 ساعة، يصرّ كلّ من الحزبين على موقفه مع تزايد مخاطر الإغلاق.
وأصبحت مواجهات الميزانية أمرا روتينيا إلى حد ما في واشنطن على مدى السنوات الـ15 الماضية، وغالبا ما يتم حلها في اللحظات الأخيرة لكن استعداد ترامب لتجاوز أو تجاهل قوانين الإنفاق التي أقرها الكونجرس أضفى بعدا جديدا من عدم اليقين.
شوتبلغ القضية المطروحة انفاقا "تقديريا" 1.7 تريليون دولار لتمويل عمليات الوكالات الحكومية، وهو ما يعادل ربع إجمالي ميزانية الحكومة البالغة 7 تريليونات دولار.
ويذهب جزء كبير من المبلغ المتبقي إلى برامج الصحة والتقاعد ومدفوعات الفائدة على الديون المتزايدة البالغة 37.5 تريليون دولار.
وكان هناك 14 إغلاقا جزئيا للحكومة منذ عام 1981، استمر معظمها لبضعة أيام فقط.
وكان الإغلاق الأخير هو الأطول، حيث استمر 35 يوما في عامي 2018 و2019 بسبب خلاف حول الهجرة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
والرعاية الصحية هي مشكلة هذه المرة، وسيشهد ما يقرب من 24 مليون أميركي ممن يحصلون على تغطية من خلال قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة ارتفاعا في التكاليف إذا لم يمدد الكونجرس الإعفاءات الضريبية المؤقتة المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية هذا العام.
ويلوّح البيت الأبيض بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين المدنيين، بدلا من المقاربة المعتادة المتمثلة بتعليق رواتبهم حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
واقترح الجمهوريون تمديد التمويل الحالي حتى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، بانتظار إجراء مفاوضات بشأن خطة إنفاق أطول أمدا.
لكنّ الديمقراطيين الذين لا يتمتعون بغالبية في أي من مجلسي الكونغرس، يحاولون انتزاع بعض التنازلات، وخصوصا أن إقرار تشريعات الميزانية يتطلب موافقة 60 من الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ.
0 تعليق