ارتفع الذهب، الجمعة، بعد أن جاءت بيانات التضخم الأمريكية متوافقة مع التوقعات، ما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يُواصل تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3778.6 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 3790.8 دولار في وقت سابق من الأسبوع. وقد ارتفع المعدن بنحو 2.5% خلال الأسبوع.
استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر على ارتفاع بنسبة 1% عند 3,809 دولارات.
وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 2.6% ليصل إلى 46.41 دولار للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من 14 عاماً، بينما ارتفع سعر البلاديوم بنسبة 2.8% ليصل إلى 1284.77 دولار. وصعد البلاتين بنسبة 2.5% ليصل إلى 1568.2 دولار، وهو أعلى مستوى له في أكثر من 12 عاماً.
وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل: «تتوافق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية مع التوقعات، على الرغم من أن الدخل والإنفاق الشخصي كانا أعلى بعُشر التوقعات. لن يمنع هذا البيان الاحتياطي الفيدرالي من مواصلة خفض أسعار الفائدة بحذر في اجتماع أكتوبر».
وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي بنسبة 2.7% على أساس سنوي في أغسطس، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز. ويتوقع المستثمرون الآن احتمالية 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، واحتمالية 65% لخفض آخر في ديسمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.
يستفيد الذهب، الملاذ الآمن التقليدي، عادةً من انخفاض أسعار الفائدة. على صعيد التجارة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الأدوية والشاحنات والأثاث المستوردة، اعتباراً من 1 أكتوبر.
زخم
ويشير المحللون والمتداولون إلى أن الفضة والبلاتين يكتسبان زخماً في ظل ارتفاع أسعار الذهب، مع لجوء المستثمرين إلى بدائل أقل كلفة.
وقال وونغ: «إن تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بخفض صافي انبعاثات الكربون الصينية بنسبة 7-10% بحلول عام 2035 قد حفز أيضاً شراء الفضة المستخدمة في الخلايا الشمسية».
وأشار إلى أن المعنويات تعززت بسبب إعلان شركة فريبورت حالة القوة القاهرة في منجم غراسبرغ للنحاس. (بلومبيرغ)
0 تعليق