قراءة عامة
ليبيا – رأى وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير أن إدانة نيكولا ساركوزي في قضية تمويل حملته من أموال القذافي تُجسّد فكرة المحاسبة وسياسة عدم الإفلات من العقاب داخل دولهم تجاه شعوبهم، لكنها لا تنسحب -برأيه- على ما ترتكبه تلك الدول ومسؤولوها خارج الحدود. جاء ذلك في منشورٍ للصغير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
طموح سياسي أبقى الملف حيًّا
أوضح الصغير أن استمرار قضية ساركوزي أمام القضاء الفرنسي لم يكن بدوافع قانونية صِرف فقط، بل غذّاه طموح الأخير للعودة إلى المشهد وربما الرئاسة، ما أبقاه تحت الأضواء ورفع منسوب اهتمام الإعلام والساسة في بلاده بالقضية.
الديمقراطية والتحصين القانوني
شدّد على أن الإدانة لا تمسّ مبدأ الديمقراطية أو آليات الحكم وتداول السلطة في فرنسا، بل تُعدّ صورة من صور حمايتها عبر نصوص تُجرّم التمويل غير المشروع للحملات الانتخابية وتحصّن العملية الديمقراطية من الاختراق المالي.
أسئلة إلى الداخل الليبي
اختتم الصغير بتساؤلات: هل نقدر – ولو بصورة رمزية – على محاكمة من أهدر الأموال ذاتها التي أُدين ساركوزي بسببها؟ وهل يمكن الاستفادة من تجريم «التمويل العابر للحدود» في الحملات الانتخابية أو عمل المنظمات داخل ليبيا؟
0 تعليق