Published On 27/9/202527/9/2025
|آخر تحديث: 17:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:28 (توقيت مكة)
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية باستياء شديد خطوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بث خطابه في الأمم المتحدة داخل قطاع غزة عبر مكبرات صوت نصبها الجيش، معتبرة أن الخطوة مثيرة للجدل تفتقر للجدوى وتعرض الجنود للخطر، فضلا عن إساءتها لعائلات القتلى والمحتجزين.
وكشف مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 أور هيار أن ديوان نتنياهو أصدر تعليمات مكتوبة لرئيس الأركان إيال زامير بنصب منظومات صوتية داخل غزة رغما عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوأوضح أن جنودا في فرقة الاحتياط 99 أعربوا عن غضبهم، معتبرين أن حياتهم زُجّت في مغامرة غير ضرورية لبث خطاب بالإنجليزية لن يفهمه سكان القطاع.
وأضاف هيار أن صورا أظهرت نصب مكبرات الصوت على أعمدة مرتفعة داخل غزة لبث خطاب نتنياهو، مما أثار عاصفة سياسية وحزبية، إلى جانب احتجاج منظمات لجنود الاحتياط وعائلاتهم مثل منظمة "أم اليقظة"، التي اعتبرت أن الجيش جرى استغلاله في "خدمة استعراضية" لصالح رئيس الحكومة.
استغلال سيئ
وفي السياق ذاته، أشارت مراسلة الشؤون الاجتماعية في قناة 11 ياعيل تشخنوتسر إلى أن عائلات القتلى تأثرت بشدة لأن نتنياهو لم يذكر أسماءهم في خطابه، في حين غضبت عائلات المحتجزين بسبب "الاستغلال السيئ" لذكر أعزائهم.
ولفتت تشخنوتسر إلى أن بث رسائل عبر مكبرات الصوت من داخل غزة قد يثير غضب المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدة أن الخاسر الأول من هذه الخطوة هم الأسرى أنفسهم الذين سيدفعون ثمن قرارات الحكومة وتصريحات وزرائها.
أما الوزيرة السابقة عن حزب الليكود ليمور ليفنات، فوصفت الخطوة بأنها "مثيرة للشفقة"، معتبرة أن نتنياهو خدع الرأي العام حين ادعى أن نشر المنظومات الصوتية لا يعرّض الجنود للخطر، رغم شكاوى وتقارير أكدها ضباط بأن هذه الأوامر دفعت بجنود إلى المخاطرة في الميدان.
وفي قناة 12، شدد مقدم البرامج السياسية عراد نير على أن واجب نتنياهو هو التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين إلى بيوتهم بدلا من بث الخطب قرب مواقعهم، مضيفا أن مخاطبة العائلات من على منبر الأمم المتحدة لا يغني عن الحوار المباشر معهم بعد إتمام الصفقة.
إعلان
وتابع بأن المطلوب من نتنياهو أن يتحمل المسؤولية السياسية وأن يستقبل العائلات في مكتبه، لا أن يرسل إشارات عاطفية من الخارج قد تعرض الجنود لأخطار جديدة دون أن تحقق أي نتائج عملية.
0 تعليق