جريمة البث المباشر.. كيف تحول إنستغرام إلى مسرح لتعذيب وقتل 3 فتيات في الأرجنتين؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تشير التحقيقات إلى أن الدافع وراء هذه الجريمة البشعة كان الانتقام

في جريمة وحشية تجاوزت حدود العنف التقليدي لتصل إلى البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اهتزت الأرجنتين على وقع مقتل شابتين وفتاة قاصر، بعد أن قام تجار مخدرات بتعذيبهن وبث فصول الجريمة عبر مجموعة مغلقة على "إنستغرام".

وأثارت هذه الواقعة، التي تمت بدافع الانتقام، موجة غضب عارمة، وسلطت الضوء على تغلغل "ثقافة الموت" في الأحياء الفقيرة التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة.

فخ "الحفلة" ونهاية مروعة

الضحايا هن بريندا ديل كاستيو (20 عاماً)، ومورينا فيريرا (20 عاماً)، ولارا غوتييريز (15 عاماً). ووفقاً للتحقيقات، فقد تم استدراجهن يوم الجمعة الماضي إلى منزل في ضواحي العاصمة بوينس آيرس، بوعد كاذب بالحصول على 300 دولار للمشاركة في ما وُصف بـ "حفل مخل للأداب".


لكنهن وقعن في فخ نصبته لهن عصابة مخدرات ، وهناك، تعرضن للتعذيب والقتل، قبل أن يقوم الجناة بتغليف جثثهن في أكياس بلاستيكية ودفنها في محيط المنزل.

رسالة انتقام دموية.. بثتها "إنستغرام"

وتشير التحقيقات إلى أن الدافع وراء هذه الجريمة البشعة كان الانتقام، حيث اتُهمت إحدى الضحايا بسرقة شحنة كوكايين من زعيم عصابة محلي.

ولم يكتفِ الجناة بالقتل، بل قاموا ببث مشاهد التعذيب على الهواء مباشرة أمام 45 شخصاً في مجموعة مغلقة على "إنستغرام"، في رسالة ترهيب دموية.

وهو ما أكده وزير أمن العاصمة، خافيير ألونسو، لصحيفة "الغارديان" قائلاً: "أرادوا توجيه رسالة واضحة: هكذا يكون مصير من يسرق منهم المخدرات".

وقد أعلنت الشرطة عن توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، من بينهم شخصان استُؤجرا خصيصاً لتنظيف مسرح الجريمة وإخفاء الأدلة.

غضب شعبي.. ومخاوف من "ثقافة الموت"

وفجرت الحادثة المأساوية موجة غضب عارمة في الأرجنتين، حيث خرجت مظاهرات نسائية وحقوقية تطالب بالعدالة للضحايا. وقالت والدة الضحية بريندا ديل كاستيو باكية: "أخذوها مني، وأريد أن يدفع الجميع ثمن ما فعلوه".

ويحذر ناشطون ورجال دين من أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، وتزايد الفقر وتراجع الخدمات العامة في ظل سياسات الرئيس اليميني المتطرف خافيير ميلي، تسهل على شبكات المخدرات تجنيد الشباب والفتيات.

وهو ما يساهم، بحسب قولهم، في ترسيخ "ثقافة الإجرام والموت" في الأحياء المهمشة، وجعل العنف مشهداً يومياً.

0 تعليق