7 طرق لكسب المال عبر الذكاء الاصطناعي - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد العالم طفرة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن مساهمته السنوية في الاقتصاد العالمي قد تصل إلى 4.4 تريليونات دولار، وهذا يفتح الباب أمام إعادة تشكيل الصناعات وتحولات جذرية في التجارة الدولية.

هذا التطور السريع جعل أدوات الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، فلم تعد حكرا على الشركات الكبرى، بل أصبحت وسيلة فعالة للأفراد ورواد الأعمال لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع مربحة.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ويمكن استثمار هذه التقنيات في صناعة المحتوى، والتصميم الغرافيكي، وإدارة الحملات الإعلانية، وتحليل البيانات، ما يتيح تقديم خدمات احترافية بأسعار تنافسية، ويجعل العمل الحر عبر الإنترنت خيارا جذابا.

كما تتيح هذه الأدوات فرصا واسعة لإنشاء مصادر دخل متنوعة مثل تأسيس المتاجر الإلكترونية، وإطلاق المنتجات الرقمية، وتقديم الاستشارات التقنية للشركات الناشئة.

وإلى جانب ذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام المتكررة، وهذا يمنح الأفراد وقتا أطول للتركيز على الابتكار وبناء علاماتهم التجارية. وبذلك، يصبح الذكاء الاصطناعي اليوم مفتاحا لتحويل طموحات البشر وأفكارهم الإبداعية إلى دخل مستدام في عصر رقمي سريع النمو.

سنقدم لكم في الجزيرة نت 7 طرق فعالة لكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق المال وفقا لعدد من المنصات المتخصصة بهذا المجال مثل "شوبيفاي" (shopify)، و"شي إيه آي" (She AI)، و"فينداستا" (vendasta) وغيرها.

التجارة الإلكترونية
يشهد عالم التجارة الإلكترونية تحولا جذريا بفضل الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

1- التجارة الإلكترونية بالذكاء الاصطناعي

يشهد عالم التجارة الإلكترونية تحولا جذريا بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي جعل إطلاق متجر إلكتروني ناجح أسهل وأسرع من أي وقت مضى. ولم يعد الأمر يتطلب خبرة تقنية عميقة أو ميزانية ضخمة، إذ أصبحت منصات التجارة الحديثة المدعمة بالذكاء الاصطناعي تدير معظم التفاصيل تلقائيا: من تصميم واجهة المتجر، إلى كتابة أوصاف المنتجات، وتحسين محركات البحث، بل حتى خدمة العملاء.

هذا يمنح رواد الأعمال فرصة التركيز على جوهر النجاح وهو: بناء علامة تجارية قوية وتطوير علاقة متينة مع العملاء.

إعلان

وتشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيضيف نحو 8.65 مليارات دولار إلى قطاع التجارة الإلكترونية عام 2025، وفقا لتقديرات شركة "سيلرز كوميرش" (SellersCommerce)، وهذه القفزة تفتح المجال أمام رواد الأعمال للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في اختيار المنتجات الأكثر طلبا، وتحليل بيانات السوق، واستهداف الحملات التسويقية بشكل أدق، وهذا يضاعف فرص الربح.

وهناك العديد من أصحاب المتاجر الإلكترونية الذين يحققون آلاف الدولارات شهريا بفضل الجمع بين ذكاء الأدوات الرقمية ورؤية إستراتيجية واضحة.

فعلى سبيل المثال، يتيح لك منشئ المواقع المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "شوبيفاي" إنشاء متجر متكامل خلال دقائق. كل ما تحتاجه هو إدخال وصف موجز لنشاطك التجاري أو منتجاتك، لتولد المنصة قوالب احترافية قابلة للتخصيص، تعكس هوية علامتك التجارية وتلائم قطاع عملك.

ومع القليل من التخصيص الإبداعي، يصبح لديك متجر جذاب وجاهز للتشغيل، يمكنك من دخول المنافسة بثقة واحترافية.

2- تطوير التطبيقات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

أصبح دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات اليوم أحد أهم مسارات الابتكار وربح المال. فالكثير من التطبيقات التي نستخدمها يوميا، من متاجر التسوق إلى تطبيقات الصحة واللياقة، تعتمد بالفعل على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة أكثر ذكاء وسلاسة.

وبالنسبة للمطورين ورواد الأعمال، يمثل ذلك فرصة ذهبية لإطلاق تطبيقات جديدة قادرة على المنافسة، وتحقيق عوائد مالية كبيرة عبر تقديم خدمات أكثر تفاعلا وتخصيصا للمستخدم.

وتُبسط أدوات برمجة الذكاء الاصطناعي العملية المعقدة لبناء التطبيقات؛ فهي قادرة على تحليل الأنماط، وأتمتة المهام المتكررة، واكتشاف الأخطاء، وتحسين جودة الكود. وهذا يعني أن المطورين يمكنهم إنجاز مشروعاتهم بسرعة أكبر، وبتكلفة أقل، مع الحفاظ على مستويات عالية من الكفاءة والأداء.

أبرز فوائد التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

تجربة مستخدم مخصصة: تستطيع التطبيقات التعرف على سلوكيات المستخدم وتفضيلاته، لتقديم محتوى وتوصيات أكثر ملاءمة. زيادة الكفاءة التشغيلية: تقلل الأتمتة من الحاجة إلى التدخل اليدوي، وهذا يرفع من كفاءة الأداء ويخفض التكاليف. قدرات تنبؤية ذكية: تساعد التطبيقات على التنبؤ بخطوات المستخدم التالية، وهذا يعزز التفاعل ويزيد من معدلات الاحتفاظ بالمستخدمين.
هل تكون التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا والخدمات الخاصة الرابح الأكبر جراء كوفيد-19؟
أصبح دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات اليوم أحد أهم مسارات الابتكار وربح المال (مواقع التواصل الاجتماعي)

أدوات أساسية للمطورين:

"تنسور فلو" (TensorFlow): مكتبة مفتوحة المصدر رائدة في بناء وتدريب نماذج التعلم الآلي، وتستخدم على نطاق واسع من قِبل المطورين. "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure): توفر أدوات جاهزة للتعرف على الصور، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتحويل الكلام إلى نص والعكس. "غوغل كلاود إيه آي" (Google Cloud AI): منصة متكاملة تضم حلول تعلم الآلة والتعلم العميق، يمكن دمجها بسهولة في التطبيقات لتطوير ميزات ذكية ومتقدمة.

مما سبق نرى أن تطوير التطبيقات لم يعد حكرا على الشركات الكبرى، بل أصبح في متناول أي مطور يملك رؤية واضحة ورغبة في استثمار أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة. إنها فرصة لصناعة تطبيقات مبتكرة ترفع من جودة حياة المستخدمين وتحقق في الوقت ذاته عوائد مالية ملموسة.

3- إنشاء دورات تدريبية عبر الإنترنت بالذكاء الاصطناعي

أصبح إنشاء الدورات التدريبية الرقمية اليوم أسهل من أي وقت مضى بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي. فمنصات مثل: "سينثيسيا" (Synthesia)، و"غوغل فيدز" (Google Vids) تساعدك على إعداد محتوى مرئي وصوتي متكامل خلال دقائق، بينما تتيح منصات مثل "يوديمي" (Udemy) أو "تيشابل" (Teachable) نشر هذه الدورات والوصول إلى جمهور عالمي وتحقيق دخل من الاشتراكات.

إعلان

وحتى قنوات يوتيوب يمكن بناؤها باستخدام محتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي من دون الحاجة لظهور مباشر، بشرط اختيار تخصص واضح والاستمرار فيه.

تُضيف هذه التقنية قيمة كبيرة للتعليم الرقمي من خلال:

تخصيص تجربة التعلم: حيث يحدد الذكاء الاصطناعي ما يحتاجه الطالب ويوجه له محتوى مناسبا. زيادة التفاعل: عبر المحاكاة، والاختبارات التفاعلية، أو الواقع الافتراضي. تغذية راجعة فورية: تساعد الطلاب على معرفة نقاط ضعفهم ومعالجتها مباشرة. قابلية التوسع: إذ يمكن إدارة آلاف المتعلمين مع توفير وقت وجهد المُعلمين. إتاحة التعليم عالميا: عبر إزالة الحواجز اللغوية والزمانية والمكانية.

أدوات تدعم المُعلمين وصناع المحتوى:

"إلفين لابز" (ElevenLabs): لتحويل محتوى الدورات إلى عدة لغات مع الحفاظ على نبرة الصوت الأصلية، وهذا يوسع الوصول إلى جمهور عالمي. "كورس بوكس" (Coursebox): أداة ذكية تحول أفكارك إلى دورة متكاملة تتضمن محاضرات، واختبارات، وعناصر تفاعلية خلال دقائق، مع نشر مباشر على منصات التعليم الشهيرة.

وباختصار، الذكاء الاصطناعي لا يسهل فقط إنتاج الدورات التدريبية عبر الإنترنت، بل يجعلها أكثر جاذبية، وتفاعلية، وقابلة للوصول، مما يفتح آفاقا جديدة للمعلمين ورواد الأعمال لتحقيق دخل مستدام مع تقديم تجربة تعليمية أفضل للطلاب حول العالم.

التسويق عبر البريد الإلكتروني مهمًّا وفعالًا ويعد خيارًا اقتصاديًّا للغاية بالنسبة للشركات الصغيرة.
في عام 2025 يشهد التسويق الرقمي ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

4- التسويق الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي

في عام 2025 يشهد التسويق الرقمي ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي. فهذه التقنية قادرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، وهذا يساعد الشركات على فهم سلوك العملاء وتفضيلاتهم بدقة، ونتيجة لذلك يمكن تصميم حملات تسويقية مخصصة تحقق معدلات تفاعل وتحويل أعلى.

كما يسهل الذكاء الاصطناعي أتمتة الكثير من المهام اليومية مثل إرسال رسائل البريد الإلكتروني، والنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى الرد على استفسارات العملاء، وهذا يتيح للمسوقين التركيز على وضع إستراتيجيات أكبر وأكثر تأثيرا.

والأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحسين استهداف الإعلانات، بحيث تصل الرسالة الصحيحة إلى الجمهور المناسب في التوقيت المثالي. وبشكل عام، يرفع استخدامه كفاءة الحملات التسويقية ويزيد العائد على الاستثمار، مع تحسين تجربة العملاء في الوقت نفسه.

أمثلة عملية على استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق:

تتوفر اليوم أدوات ذكية مثل "جاسبر" (Jasper) و"كوبي. إيه آي" (Copy.ai) و"نيرون رايتر" (Neuron Writer)، يمكنها تحويل التسويق الرقمي إلى مصدر دخل مربح ومتوسع. فمثلا:

باستخدام "جاسبر" يمكنك كتابة مقالات إعلانية متوافقة مع محركات البحث خلال أقل من ساعة، وبيعها للعميل مقابل 150 إلى 300 دولار للمقالة وفقا "شي إيه آي" (She AI). عبر "كوبي إيه آي" تستطيع إنتاج حملات بريد إلكتروني جذابة، ونصوص إعلانات، وتعليقات لمنصات التواصل الاجتماعي، ثم عرضها على العملاء في عقود شهرية تتراوح بين ألف و3 آلاف دولار.

الميزة الأساسية لهذه الأدوات أنها تختصر الوقت بشكل كبير؛ فبمجرد إتقان طريقة التعامل معها يمكنك إنتاج محتوى جاهز بأسرع مما يتوقع العميل، وهو ما يمنحك ميزة تنافسية كبيرة.

العديد من المسوقين اليوم يحققون دخلا يتجاوز 10 آلاف دولار شهريا بالاعتماد على عدد محدود من العملاء المتكررين فقط، بفضل الذكاء الاصطناعي وفقا للمصدر نفسه.

5- إنشاء موقع ويب بالذكاء الاصطناعي

أصبح بإمكانك اليوم إطلاق موقع ويب احترافي خلال دقائق بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة. هذه الأدوات تستعمل خوارزميات لتصميم واجهات متناسقة، وتحديد الألوان المناسبة، وترتيب المحتوى تلقائيا بحسب هدف الموقع، سواء موقعا إخباريا أو موقعا شخصيا محترفا، أو حتى معرضا للصور.

كل ما تحتاج إليه هو إدخال وصف مختصر لنوع الموقع الذي تريده، وستولد منصات مثل "هوستنجر" (hostinger) أو "ويكس" (Wix) وغيرها نموذجا أوليا يمكنك تعديله بسهولة بما في ذلك: تغيير القوالب، وتخصيص الخطوط، وإضافة الصور والنصوص، وربط بوابات الدفع أو استمارات وطرق التواصل.

إعلان

الميزة الأكبر هي السرعة والكفاءة، فما كان يستغرق أسابيع من البرمجة والتنسيق، يمكن تنفيذه الآن خلال وقت قصير وبجهد أقل، وهذا يمكنك من بدء مشروعك أو موقعك الرقمي فورا أو تقديم خدمات تصميم مواقع للعملاء تستطيع من خلالها كسب المال من دون حاجة كبيرة للخبرة التقنية.

6- إنشاء وتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي

أصبح بإمكانك الآن توليد مقاطع فيديو وتحريرها تلقائيا باستخدام الذكاء الاصطناعي فقط من خلال نص مكتوب. أدوات مثل " بيكتوري إيه آي" (PictoryAI) و"أنيميتو" (Animoto) تتيح لك تحويل الأفكار إلى محتوى مرئي بسرعة، بدءا من مقاطع اليوتيوب البسيطة وصولا إلى إعلانات تلفزيونية أو عروض احترافية تستطيع كسب الكثير من المال من خلالها.

إذا كنت تمتلك مهارات أساسية في تحرير الفيديو، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يزيد من كفاءتك بشكل كبير؛ إذ يقلل الوقت اللازم للقص، والدمج، والتنسيق، وإضافة التأثيرات.

وهذا يتيح لك إنتاج فيديوهات عالية الجودة بعدد أكبر وفي وقت أقل، ما يساعدك في جذب عدد أكبر من العملاء.

ورغم أن الإشراف البشري لا يزال مهما لضبط التفاصيل الدقيقة والجمالية، فإن التقدم في تقنيات التعلم الآلي يجعل هذه الأدوات أكثر دقة وقوة من أي وقت مضى.

AI or Artificial intelligence concept. Businessman using computer use ai to help business and used in daily life, Digital Transformation, Internet of Things, Artificial intelligence brain
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم أداة قوية لمتخصصي تحسين محركات البحث (شترستوك)

7- تحسين محركات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم أداة قوية لمتخصصي تحسين محركات البحث، إذ يمكنه تسريع عملية تحليل البيانات وتحديد الكلمات المفتاحية وتقييم أداء المحتوى بدقة أعلى بكثير من السابق وذلك من خلال توظيف أدوات وبرامج متطورة مثل "كلير سكوب" (Clearscope) و"ماركت ميوز"(MarketMuse) وغيرها.

وبعد إتقان هذه الأدوات يمكنك تقديم إستراتيجيات "إس إيه أو" (SEO) متقدمة تُحقق نتائج ملموسة لعملائك في وقت أقل، وهذا يزيد من كفاءتك ومكاسبك، ويتيح لك التفرغ لإستراتيجيات أوسع وجذب عملاء أكثر.

يمكنك البدء بالخطوات التالية:

تعلم الأدوات المتقدمة: خصص وقتا لإتقان أدوات وبرامج تحسين محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي لفهم كيفية استخدامها لتحسين المحتوى. بناء باقة خدمات احترافية: قدم خطط "إس إيه أو" متنوعة تستهدف الشركات التي تبحث عن رفع ترتيب مواقعها وتحقيق نمو مستدام في الزيارات. تقديم أمثلة واقعية ودراسات حالة: أنشئ دراسات حالة توضح نتائج حقيقية وملموسة حصلت عليها عبر الذكاء الاصطناعي، ما يساعدك على تعزيز سمعتك المهنية وإقناع العملاء بجودة خدماتك.

0 تعليق