حمص.. إسرائيل تقصف جسورًا في القصير - البطريق الاخباري

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة

أغارت طائرات إسرائيلية مرات عديدة على مواقع متفرقة في منطقة القصير جنوب غربي حمص، على الحدود السورية- اللبنانية، مستهدفة طرقًا وجسورًا للمرة الثانية.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، الاثنين 25 من تشرين الثاني، عن مصدر عسكري لم تسمّه أن إسرائيل شنت “عدوانًا جويًا” من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفة نقاط عبور على الحدود بين سوريا ولبنان.

ووفق الوكالة، فإن نقاط العبور الحدودية نفسها التي استهدفها إسرائيل سابقًا على الحدود السورية- اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.

وأضافت “سانا” نقلًا عن المصدر، أن الضربة أسفرت عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية.

وأوردت الوكالة الرسمية أيضًا خبرًا عاجلًا عبر “فيس بوك” لحظة القصف، قالت فيه إن الهجوم الإسرائيلي طال جسور الحوش ومطربة والحضور وجوسيه في منطقة القصير.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عبر متحدثه الرسمي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عن أنه هاجم محاور نقل استخدمها “حزب الله” اللبناني الموالي لإيران، لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان.

وأضاف عبر “إكس” أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على محاور نقل تابعة للنظام السوري على الحدود بين سوريا ولبنان والتي كانت تستخدم لنقل وسائل قتالية لصالح “حزب الله”.

ولفت إلى أن “حزب الله” وبدعم من النظام السوري، يواصل استغلال بنى تحتية مدنية لـ”أغراض إرهابية”.

واعتبر أن الضربات الأحدث تندرج في إطار الجهود المستمرة الهادفة إلى “عرقلة القدرات العملياتية لحزب الله ولضمان أمن إسرائيل”.

ووفق أدرعي، تأتي هذه الغارات في اطار الخطوات التي ينفذها جيش الدفاع على مدار الأسابيع الأخيرة لاستهداف محاور نقل الأسلحة التابعة للنظام على الحدود السورية اللبنانية.

وتركز الغارات أيضًا على إحباط قدرات “الوحدة 4400″ التابعة لـ”حزب الله” والمسؤولة عن نقل الأسلحة المستخدمة في شن عمليات ضد إسرائيل.

سلسلة الضربات على الطرق والجسور في مدينة القصير السورية تكررت منذ أيلول الماضي، كان أوسعها في 13 من تشرين الثاني الحالي، عندما أغارت على مواقع في المدينة ومحيطها، بسلسلة ضربات، قطعت جميع الجسور والطرق المؤدية إليها.

تكثيف هجمات

وكثف الجيش الإسرائيلي ضرباته مؤخرًا على مواقع في سوريا، في محاولة واضحة لقطع إمدادات الأسلحة نحو “حزب الله” اللبناني.

وضرت طائرات إسرائيلية، في 23 من تشرين الثاني الحالي، معبر “جوسيه- القاع” الحدودي بشكل متكرر، واستهدفت الضربات الجانب السوري من المعبر.

وفي 20 من الشهر الحالي، تعرضت مدينة تدمر شرقي حمص لضربات إسرائيلية خلّفت عشرات القتلى والجرى.

وفي 11 من تشرين الثاني، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع جنوبي حمص وسط سوريا، بعد ساعات من ضربة شنتها في العاصمة السورية دمشق.

وعلى غير عادتها، تبنت إسرائيل عددًا من الضربات التي نفذتها في مناطق سيطرة النظام، أحدثها كانت ضربة معبر “جوسيه” مع لبنان.

وقالت أيضًا حول ضربة منفصلة في دمشق، إنها استهدفت مصالح تابعة لـ”ركن الاستخبارات في حزب الله” الموالي لإيران، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في 4 من تشرين الثاني الحالي.

عزل القصير

تقع مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص وسط سوريا، على الحدود مع لبنان.

ويتبع لها أكثر من 80 قرية، وهي مدينة متعددة الطوائف، وتضم سكانًا من الشيعة والعلويين والمسيحيين، لكن السنة هم الغالبية فيها.

وترتبط المدينة مع لبنان من جهة البقاع بمنفذ “جوسية” الحدودي، وكان المعبر أغلق بعد سيطرة فصائل المعارضة عليه في 2012، ثم أعاد النظام افتتاحه في كانون الأول 2017.

وتعرض المنفذ لضربة إسرائيلية، في 2 من تشرين الثاني الحالي، أخرجت المعبر عن الخدمة.

كما تعرضت القصير لهجومين الأول في 5 من تشرين الثاني، وسبقها هجوم في 31 من تشرين الأول الماضي.

وقالت إسرائيل إن الضربتين استهدفتا مستودعات أسلحة يستخدمها “حزب الله”، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أو مقربة من النظام أن الضربات طالت أهدافًا مدنية.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد سكان المنطقة، تعرضت القصير لأكثر من ثلاث غارات كبيرة، في الاستهداف الذي جرى في 31 من تشرين الأول.

وقطعت إحدى هذه الغارات الطريق الواصل بين المدينة ومركز محافظة حمص.

أما الغارة الثانية، فقطعت الطريق الواصل إلى معبر “جوسية” الحدودي مع لبنان.

وطالت الغارة الثالثة محطة الوقود الوحيدة التي يعتمد عليها السكان لتأمين مخصصاتهم من مواد المحروقات، بحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي.

بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن هجومًا استهدف، 5 من تشرين الأول، مواقع لـ”قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في مدينة القصير.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق